المجلس العسكري بالنيجر يفسخ اتفاقًا أمنيًا مع بنين ويتهمها بالتواطؤ مع «الاستعمار»

أنهى المجلس العسكرى في النيجر اتفاقية دفاعية أبرمت مع بنين المجاورة، العام الماضى، واتهمها ب«بالتواطؤ» ضد بلاده عبر السماح بنشر قوات على أراضيها، استعدادًا لتدخل عسكرى محتمل لتكتل «إيكواس» في نيامى «تقوده قوى الاستعمار الإمبريالية».
وفى بيان بثّه التلفزيون الوطنى في النيجر، مساء أمس الأول، أكد العسكريون أن جارتهم سمحت بنشر «جنود مرتزقة ومعدّات حربية» في ضوء عدوان ضد النيجر ترغب فيه فرنسا، بالتعاون مع بعض دول المجموعة الاقتصادية لدول غربى إفريقيا «إكواس»، لافتين إلى انسحابهم من اتفاق تعاون أمنى أبرمه الرئيس المطاح به العام الماضى بعد أن دعوا مرارًا إلى الالتزام بموجباتها، من دون أن «تلقى دعواتهم آذاناً صاغية في كوتونو».
واعتبر المجلس العسكرى الحاكم في النيجر أن بنين الدولة الجارة «خائنة»؛ إذ تتواطأ مع «إيكواس» التي باتت «ذراعًا قوية للاستعمار».. في حين شدد قادة المجلس على عدم رغبتهم في التصعيد، لكنهم أكدوا «الدفاع عن سيادة النيجر ضد الأطماع الإمبريالية والتسلط الاستعماري».
ويتعلق الاتفاق الأمنى المعلن فسخه بتبادل جيشى النيجر وبنين المعلومات الاستخبارية والمساعدة الجوية لمراقبة تحركات الجماعات المسلحة وتنفيذ عمليات مشتركة، حال تعرض شمال بنين المتاخم للنيجر وبوركينا فاسو لهجمات وعمليات تسلل.
وقبل أيام، اتهم المجلس العسكرى في النيجر، فرنسا، بنشر قواتها في عدد من دول غربى إفريقيا، استعداداً لشن عدوان على نيامى مع عدد من دول "إكواس".
ووفق المجلس، نُشرت طائرتا نقل عسكريتان من طراز «إيه 400 أم»، وواحدة من «طراز دورنييه 328»، وذلك في إطار تعزيزات في ساحل العاج، إضافة إلى مروحيّتين من طراز «سوبر بوما» مُتعدّدتَى المهمّات، ونحو 40 مركبةً مدرعة، في كاندى ومالانفيل في بنين، ورست سفينةً عسكريةً فرنسيةً في ميناء كوتونو يوم السابع من سبتمبر الجارى على متنهما أفراد وموارد عسكريّة.
وقال المجلس العسكرى الحاكم إنه رصد نحو 100 عملية تناوب لطائرات شحن عسكرية أنزلت كميات كبيرةً من المعدات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين.
وفى وقت سابق، قالت «إيكواس» إنها مستعدة لاستخدام القوة ضد المجلس العسكرى الحاكم في النيجر؛ حال لم يعد الرئيس المطاح به منتصف يوليو، محمد بازوم، وسط أنباء عن انقسام حول قرار قادتها.