«الكابينيت» الإسرائيلي يبحث «سيناريوهات الحرب الشاملة»

عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومجلس وزرائها الأمني السياسي المصغر «الكابينيت» برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لبحث ما وصفته بالتهديدات والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال المرحلة المقبلة.
ونقل موقع «إرم نيوز»، أن الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة مناورات عسكرية شاملة تنفذها الفصائل الفلسطينية المختلفة، استعدادًا لأي احتمال قد يؤدي إلى خوض جولة قتال جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد تهديدات «تل أبيب» الأخيرة، فيما نقلت صحيفة «معاريف» العبرية أن الكابينيت يجتمع لمناقشة عدة ملفات، منها ما يعرف بسيناريو الإسناد والطوارئ، والتقديرات الإسرائيلية للحرب الشاملة، وكانت قناة «كان» العبرية نقلت تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للبنان، والذي قال إن «الاستفزازات المتكررة من قبل حزب الله على الحدود الشمالية هي عمل متعجرف وخطير يتم بتشجيع إيراني، إذا أخطأ نصر الله سندمره».
وشهد قطاع غزة تظاهرات للعشرات من الفلسطينيين، عند حدود شمال قطاع غزة، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي وسائل لتفريقهم، وفقا لما نقلت وكالة «سوا» الفلسطينية، وذكرت أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن منطقة السياج الحدودي شمال قطاع غزة شهدت مواجهات عنيفة تخللها إلقاء عبوات متفجرة والقنابل اليدوية نحو السياج الحدودي، حيث تصفها إسرائيل بأعمال الشغب العنيفة على حدود قطاع غزة، بعد أن قام عشرات من الفلسطينيين بإلقاء المتفجرات والقنابل بعد السياج، وردت قوات الاحتلال بإطلاق نيران القناصة وإجراءات لتفريق المظاهرات بدلا من توجيه رد قوي لإيصال رسالة واضحة إلى حماس، تفضل إسرائيل كعادتها سياسة الاحتواء، حسب الموقع، فيما كانت سيارات الإسعاف جاهزة لنقل المصابين، الذين يعالجون على نفقة أسرهم ويتكبدون أموالا باهظة لتحمل نفقات العلاج.
من ناحية أخرى، نقل موقع «أمد» الفلسطيني، أن قرار الهجرة كان في وقت سابق يتم اتخاذه بصعوبة، لكن مع ازدياد ظروف الحياة صعوبة بفعل الاحتلال والانقسام وسوء إدارة الشأن العام والفشل الذريع في تقديم الخدمات وانهيار الاقتصاديات أصبحت قضية الهجرة علنية وكأنها حملات ترويجية ممولة يشجع المهاجرين بعضهم وأصبحت التسهيلات ممنهجة، حيث أصبحت المكاتب المتخصصة لتسهيل إجراءات الهجرة الشرعية وغير الشرعية مباحة ومتاحة ويصطف عليها الشبان بالعشرات.
وذكر الموقع نفسه، أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها غزة أصبحت البطالة في أشد حالاتها وبات الكثير من الشباب على أعتاب سن التقاعد، وذكر أن تقارير تحدثت أنه منذ عام 2007 حتى 2021، فإن 860.632 ألف شخص غادروا القطاع دون عودة، بينما قدَّر مختصون آخرون أن عدد المهاجرين من القطاع يقدَّر بأكثر من ذلك، قضى بعضهم في حوادث غرق لقوارب الهجرة غير الشرعية، بسبب طمع عصابات التهريب، وكذلك عدم قدرة المراكب التي كانوا على متنها على الإبحار لمسافات بعيدة.
وأشار إلى أن معاناة أبناء غزة تتمحور حول قلة فرص العمل وزيادة عدد حالات الفقر وقلة تحقيق الدخل، وغياب العدالة المشروعة، فيما اعتبر الموقع أن حماس لديها رغبة أحادية بالسيطرة على الحكم وعدم تفعيل الشراكة والتعددية في إدارة المؤسسات الوطنية والحكومية.