«خُشلى بالمقادير» .. عصام ومحمد.. «خطفوا القلوب» بأكلات أصيلة وفرن صعيدى

مساحة صغيرة بمنزل دافئ فى الصعيد، تحديدًا فى قرية بسوهاج، محتوياته بسيطة، من فرن بلدى، وحصير، وتلفزيون قديم، وجرامافون، وبعض أدوات المطبخ.. هُنا موقع تصوير عصام نصار وأخيه الصغير محمد، اللذين يُقدمان محتوى «طبخ» بطريقة مُختلفة، خطفت قلوب الجماهير من أول لحظة.
عصام ومحمد أثناء تصوير الفيديوهات
«أحلى بسبوسة بالجوز هند واللوز.. وخشلى بالمقادير».. بهذه الكلمات وبلكنة صعيدية خالصة، وروح خفيفة، يبدأ عصام ومحمد فيديوهاتهما على السوشيال ميديا، ورغم بساطة المحتوى إلا أنه ساع من الحبايب والمُتابعين الآلاف، وذلك يعود لتقديم الأخوين طرق طعام عصرية مثل «الباستا فلور» فى الفرن البلدى وبأبسط الأدوات سواء فى الطبخ أو التصوير، ووسط الأجواء الريفية.
نموذج من أكلاتهما
حصد «عصام»، طالب بكلية الآداب قسم الجغرافيا، و«محمد»، طالب فى الصف الرابع الابتدائى، أولاد قرية «بندار الكرمانية» بمحافظة سوهاج، شهرة واسعة وآلاف التعليقات الإيجابية الفترة الأخيرة.
حكى عصام، الأخ الأكبر ل«المصرى اليوم» عن الكواليس: «إحنا بنقدم محتوى الطبخ بتاعنا من المكان اللى احنا قاعدين فيه، ولكن بطريقة مختلفة غير اللى الناس متعودة عليها، مش بنطلع من مطابخ، بنقدمه أمام الفرن وعلى البابور وفرن الغلابة».
ولم يقتصر محتواهما على الأكل المصرى فقط: «فى البداية مكنش فى تفاعل كبير، فغيرنا وبدأنا ندور على أكلات من مصر وأكلات صعيدية محدش يعرفها، وبقيت كمان أجيب أكلات من كل الوطن العربى من فلسطين والسعودية والأردن، عاوز أدخل كل مطبخ دولى وآخد حاجة من التراث بتاعه».
وأضاف: «حاليًا بالظبط بقالنا سنة، وفى الأول كنت بشتغل والفلوس اللى بكسبها بجهز بيها الفيديوهات، ولو مش معايا فلوس بستلف من اخواتى أو أبويا وأمى، ومكنتش متخيل أنى هحقق الأرقام دى».
وعن اختيار موقع التصوير قال عصام: «من البداية مكنتش عاوز أطلع من البيت، عندنا زرع وحاجات جميلة، وأول فيديوهات صورتها فى الزرع، وبعدين كملت من البيت».
وتابع: «محمد كان بيظهر معايا فى الأول عشان يدوق، وبعدين الناس بقيت بتسأل عنه والتعليقات كلها بتبقى محمد فين، وبعدها بقى معايا على طول».
ورغم صغر سن محمد، إلا أنه يتمتع بكاريزما كبيرة، وقال محمد: «عصام بيساعدنى ويقولى أقول الوصفات ازاى، لكن مش بيقولى الحاجات اللى بتضحك الناس، ومكنتش مصدق إننا هنطلع فى التلفزيون لما قالى، قولتله: احنا الشيف بوراك ولا الشيف حسن عشان نطلع فى التلفزيون!».
وبعد شهرة عصام ومحمد، يحلم الأخ الكبير فى مواصلة محتواه على السوشيال ميديا بنفس النجاح، وافتتاح مطعم بالصعيد يطلق عليه اسم الكلمة التى اشتهرا بها «خُشلى بالمقادير».