إصابة 9 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز خلال مسيرات شرق غزة

أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينهم شاب بقنبلة غاز في ظهره، خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرات سلمية شرق مدينة غزة، وفقا لما نقلت وكالة «وفا» الرسمية.
وأشارت إلى أن 9 أشخاص أصيبوا بالرصاص بجروح متفاوتة، أحدهم بالرصاص الحي في القدم، وآخر بالمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وفتح جنود الاحتلال المتمركزين داخل آلياتهم ومواقعهم العسكرية بالقرب من السياج الفاصل شرق القطاع، نيران أسلحتهم صوب عشرات الفلسطينيين، الذين تظاهروا في منطقة ملكة، رفضا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، ما أدى لوقوع إصابات.
ونقلت وكالة «صفا»، أن عددًا من الشبان نجحوا باجتياز السياج الأمني، بعدما توافد عشرات الشبان إلى مخيم ملكة شرقي غزة وأشعلوا إطارات مطاطية.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، إن هناك توترات عنيفة شارك فيها أكثر من 100 فلسطيني في منطقة السياج مع قطاع غزة، فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق نيران القناصة وبإجراءات لتفريق المظاهرات، ورصدت القوات إلقاء عدة عبوات، وعدة محاولات لاجتياز منطقة العائق الأمني على حدود غزة.
ونقلت صحيفة «معاريف» أن جيش الإسرائيلي يستعد لفترة مليئة بالتحديات الأمنية والداخلية، واضافت الصحيفة أن التوترات تتصاعد مع حزب الله في لبنان، ويتوقع أن تقوم حماس بتكثيف جهودها لتقويض الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكرت الصحفة أنه من المتوقع أن تقوم حركة حماس قريبا بتكثيف جهودها لتقويض الوضع الأمني في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، وأضافت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، وبعد فترة طويلة من الهدوء النسبي، يبدو أن قطاع غزة يستيقظ أيضًا، حيث تسمح حماس بتوترات عنيفة قرب السياج، وأشارت إلى أنه «ليس من المستبعد أن يتم في مرحلة ما استئناف إطلاق الصواريخ من القطاع كما هو الحال، مشيرة إلى أنه من خلال تجربة الماضي، فإن الوضع الأمني المتدهور في الضفة سيؤدي في النهاية إلى لعملية كبرى في قطاع غزة».
ونقل موقع «والا» العبري، أنه «على نحو بطيئ، تخلق حماس ديناميكية تصعيد على حدود قطاع غزة، وأوضح أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حذر من محاولات لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لاختطاف إسرائيليين خلال الأعياد بسبب الجمود في قضية الأسرى والمفقودين، وفقا لوكالة«سوا»، الفلسطينية، فيما نقل موقع«ميديل إيست»، بعض التغريدات على منصة «إكس»، أن هناك انتقادات لمسيرات العودة، واتهمت أجهزة أمن حماس باختطاف الناشط شادي موسى بسبب نشره مقطع يتحدث فيه عن من يدعون الغزيين إلى مسيرات العودة، فما ندد مدون بجر حماس للشباب للاشتباك مع جنود مسلحين والتسبب بمقتلهم أو بإصابات خطيرة يدفعون ثمنها طيلة حياتهم، فيما ذكر أن بعض الشباب تعرض لبتر القدم .
وفى المقابل نقل موقع«الميادين»، عن المتحدث السابق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، رونين منليس، حيث يعترف بأنّ يد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزّة، صالح العاروري، هي العليا، مؤكدًا فشل «إسرائيل» في تفكيك مخططه، مضيفا أنّ قادة «حماس» يجلسون في لبنان، و«إسرائيل» لا تهاجمهم بصورة مباشرة، بسبب خوفها من نشوب حربٍ مع حزب الله.
وفي وقت سابق هدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باغتيال القيادي بحماس صالح العاروري، ح اتهمه بالوقوف خلف سلسلة الهجمات التي نفذتها الحركة في الضفة خلال الأسابيع والشهور القليلة الماضية، فيما حذر العاروري إسرائيل من مواجهة قريبة متعددة الجبهات، ردًا على تلميحات نتنياهو بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، مضيفا أن الاحتلال سيُمنى بهزيمة ساحقة عند اندلاع المواجهة الإقليمية الشاملة.