القمر الأزرق العملاق.. ظاهرة فلكية تُزين سماء مصر خلال أيام

تشهد سماء مصر خلال أيام ظاهرة القمر الأزرق العملاق، والذي يزين سمر مصر وهو ثالث قمر عملاق تشهده سماء مصر خلال عام 2024، ويمكن رؤيته بالعين المجردة طوال الليل يوم الخميس المقبل.
القمر الأزرق
والقمر الأزرق أو «بلو موون» وهو بدر صفر الذي يرصد في سماء مصر الخميس المقبل، وهو القمر الثاني العملاق في شهر أغسطس، فكان الأول في 1 أغسطس.
ومن المرتقب أن يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة وسيشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم وتبلغ نسبة لمعانه 100% ويظل القمر الأزرق بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ومن المتوقع أن يبدور القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
والقمر العملاق الأزرق ثالث قمرعملاق بين أربعة أقمارعملاقة لهذا العام، بدأت في يوليو وتستمر تباعا حتى سبتمبر 2023، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو القمر أكبر قليلًا وأكثر إشراقا من المعتاد.
ويعد وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
ما هو القمر الأزرق؟
ويطلق على القمر المرتقب المقبل اسم القمر الأزرق، لأنه القمر الثاني في شهر ميلادي واحد، وهو ما أوضحه أشرف تادرس، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، فقال إنه من المعروف أن هناك بدر واحد فقط ومحاق واحد فقط كل شهر ميلادي واحد تقريبا، لكن عندما يأتي القمر البدر مرتين في الشهر الميلادي يسمى البدر الثاني بالقمر الأزرق.
وينطبق ذلك على شهر أغسطس 2023 الجاري، حيث شهد وصول القمر بدرا مرتين الأولى في أول الشهر في 1 أغسطس، والثانية في نهايته في 31 أغسطس.
ويرجع أصل تسمية القمر الأزرق بهذا الاسم إلى عبارة مجازية مقتبسة من مقولة إنجليزية «Once in a Blue Moon» بمعنى أنه نادرا ما يحدث، وفقا لما أوضحه أستاذ الفلك، موضحا أنه قد يطلق أيضا على القمر اسم القمر الأسود، وهو القمر المحاق الثاني الذي يأتي خلال شهر ميلادي واحد أيضا، وعلى كل حال فأن مثل هذه المسميات (القمر الأزرق- القمر الأسود) ليست من المصطلحات الفلكية الرسمية.
تقابل زحل
وتشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية بديعة، وهي وقوع زحل في التقابل مع الشمس، حيث سيكون كوكب زحل والذي يعد لؤلؤة المجموعة الشمسية في أفضل وضع له بالنسبة للأرض ويضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر في العام، وسيترائى طوال الليل في ذلك اليوم.
ويظهر كوكب زحل بالعين المجردة كنقطة لامعة في السماء، ولكن باستخدام التلسكوبات نستطيع مشاهدة وتصوير حلقات زحل وأقماره اللامعة.