اليابان تعلّق الرحلات الجوية استعدادًا لإعصار «لان»

تستعد اليابان لاستقبال إعصار «لان» من خلال إلغاء الرحلات الجوية، إضافة إلى تعليق خدمات السكك الحديدية، فيما ارتفعت حصيلة قتلى انزلاق طينى وقع شمالى الصين إلى 21 شخصًا.
من جانبها، قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه من المتوقع أن تصل الحافة الخارجية للإعصار إلى ساحل محافظة واكاياما صباح اليوم، ثم يُتوقع أن يتجه شمالًا ليمر فوق المراكز السكانية الرئيسية في محافظتى أوساكا وكيوتو، فيما حذرت الوكالة من احتمال هطول أمطار غزيرة ورياح تصاحبها فيضانات وانهيارات أرضية.
في المقابل، ألغت شركات الخطوط الجوية اليابانية العديد من الرحلات في طريق الإعصار، فضلًا عن أن شركة السكك الحديدية الوطنية غرب اليابان أعلنت تعليق خطوط القطارات السريعة بين مدينتى ناجويا وأوساكا، وكذلك بين مدينتى أوساكا وأوكاياما طوال اليوم.
ويعد إعصار «لان» هو الإعصار الاستوائى السابع الذي يحدث خلال هذا الموسم، ويأتى في أعقاب إعصار «خانون»، الذي تحرك في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ لأيام قبل أن يضرب جنوب اليابان، ثم اتجه شمالًا ليضرب شبه الجزيرة الكورية والصين وأقصى شرق روسيا.
في سياق متصل، قال مسؤولون، أمس الأول، إن انزلاقًا أرضيًا وقع في مدينة شيان شمال غربى الصين أسفر عن مقتل 21 شخصًا وفقدان ستة آخرين. وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء «شينخوا» الأشجار المتساقطة والأنقاض التي تراكمت على طول طريق موحل والمنازل والبنى التحتية المدمرة.
وقالت سلطات المدينة، في بيان، إن الانهيار الطينى «دمر منزلين، وقطع التيار الكهربائى عن 900 منزل». وتابع البيان: «الكارثة وقعت بسبب تدفق فيضان مفاجئ يحمل طينًا وصخورًا نجم عن أمطار غزيرة هطلت في فترة قصيرة».
وتتعامل الصين مع هطول الأمطار الناجم عن إعصار خانون، الذي ضرب أجزاء من اليابان وكوريا الجنوبية، فيما قالت قناة «سى سى تى فى» الصينية الوطنية إن الأمطار لاتزال تشكل خطر حدوث فيضانات على المدن المنخفضة مثل مدينة أنشا في مقاطعة لياونينج، حيث تم إجلاء قرابة 18 ألف شخص.
من جانبها، عقدت وزارة إدارة الطوارئ الصينية، بالتعاون مع مقر الدولة لمكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف، اجتماعًا عاجلًا، أمس الأول، لمناقشة آليات الوقاية من الفيضانات ووضع خطة الاستجابة للطوارئ في المقاطعات المتضررة، مثل مقاطعات لياونينج وشنشى وتيانجين وتشونجتشينج، حسبما ذكرت قناة «سى سى تى في».
جاء إعصار خانون في الوقت الذي تعانى فيه البلاد بالفعل من تبعات إعصار «دوكسورى»، الذي ضرب شمال الصين، وصاحبته أمطار غزيرة وفيضانات بعد أن وصل إلى اليابسة في نهاية شهر يوليو الماضى.
وشهدت العاصمة الصينية، بكين، أمطارًا غزيرة خلال الأسابيع الماضية تسببت في إلحاق الأضرار بالبُنى التحتية وجرفت مساحات شاسعة من ضواحى المدينة والمناطق المحيطة بها، في حين لقى العشرات مصرعهم في الفيضانات التي اجتاحت شمال الصين، حيث سجلت المنطقة 147 حالة وفاة أو اختفاء خلال الشهر الماضى، نجمت عن كوارث طبيعية، فيما أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن منسوب المياه في عشرات الأنهار قد تجاوز «علامات التحذير».