إقبال بريطاني للغوص على حطام سفينة دمرها هتلر بالبحر الأحمر

«زيستل الجورم» سفينة إنجليزية غارقة كانت تحمل العتاد والسلاح دمرها الطيران الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تحمل أسلحة وعتاد للقوات البريطانية، في شمال إفريقيا وبعد نحو 83 عاما من غرقها أصبحت أهم مواقع الغوص لحطام السفن الغارقة بالبحر الاحمر
وتحولت زيارة هذه السفينة الغارقة في الأعماق بمنطقة أبو نحاس إلى رحلة عبر الزمن، لمشاهدة مخلفات الحرب العالمية الثانية حيث يصل طول السفينة نحو 130 مترًا وتحمل على متنها العديد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية، ويعتبر موقعها من أهم مواقع الغوص السياحى في البحر الأحمر، حيث يزورها آلاف الغواصين سنوياً وتم اختيار موقع حطام السفينة ضمن افضل عشر مواقع غطس على مستوي العالم من جانب اتحاد منظمات الغوص العالمية
وجذب حطام السفينة الحربية البريطانية «زيستل الجورم» الغارقة بالبحر الاحمر الاف الغواصين البريطانيين الحنسية لزيارتها والتجول في الاعماق داخلها وذلك حسب تاكيدات مسؤولي مراكز الغوص بالبحر الاحمر مع زيادة الاقبال على هذة الزيارة مع قرب الذكري ال82 لغرق وتدمير السفينة من جانب الطيران الالماني في قاع منطقة ابو نحاس البحر الاحمر شمال الغردقة وقصفها بالطيران الالماني في الحرب العالمية الثانية وهي في طريقها لقناة السويس لنقل العتاد والاسلحة للجيش البريطاني خلال معركة العلمين
وأكد مصطفي حفني رئيس غرفة سياحة الغوص بالبحر الأحمر أن السفينة الغارقة تعد متحف مفتوح للاحياء المائية والاسماك الملونة والشعاب المرجانية بالاضافة إلى أن المركب الغارقة تحتوي على عشرات القطع من معدات الحرب العالمية الثانية من السيارات والموتوسيكلات الحربية وان حطام زيستل الجورم يعد من اهم مناطق الشعاب المرجانية الصناعية ويستقبل الاف السائحين سنويا من الغردقة والجونه وشرم الشيخ
وكشف الدكتور احمد غلاب مدير محميات الجزر الشمالية بالبحر الاحمر أن فريق بحثي انجليزي مصري انتهي من مشروع توثيق السفينة الحربية البريطانية الغارقة «زيستل الجورم» والتي غرقت في 1941 بقيادة الدكتور عماد خليل أستاذ الاثار البحرية وعدد من الباحثين المصريين والانجليز وكلية الهندسة بجامعة عين شمس وقسم الآثار بجامعة نوتنجهام بانجلترا بتوثيق مختلف مناطق وحطام السفينة الغارقة باستخدام كاميرات تصوير 3d حيث يهدف المشروع البحثي إلى وقف رحلات الغطس العشوائي للمنطقة لتكون رحلات العطس امنة دون أي خطورة على حطام السفينة وقام الفريق البحثي باعداد خطة متكاملة لحماية الموقع بحيث لا يسبب الغوص الجائر في الإضرار بحطام السفينة التاريخية ومحتوياتها من الاسلحة والعتاد العسكري