قال البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الراعي غير المنضبط يفقد الإحساس بالمسؤولية، ودائمًا يُقدم أعذار وتبريرات لأخطائه التي يرتكبها كل حين، فضلا عن أنه يكون غير راضٍ ومتذمر على حاله دائمًا ويهتم بالشكليات والمظاهر. وأضاف البابا، خلال عظته الأسبوعية في كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف البار في سموحه بالإسكندرية مساء اليوم الاربعاء، ضمن سلسلة «صلوات قصيرة من القداس ..الرعاة اضبطهم»، أن الكتاب المقدس استخدم صورتين من صور الحياة الاجتماعية بشكل متكرر، وهما «الراعي» و«العريس» لأن السيد المسيح هو راعي النفوس وعريس لكل نفس، وأوضح أن حروف كلمة «ضبط» هي اختصار لثلاثة كلمات، هي، «ض» أي الضمير، ضمير الراعي لا بد أن يكون مستيقظًا أينما كان موضع مسؤوليته، و«ب»، «بر» (الفضيلة)، الراعي الصالح دائمًا يكون سلوكه صحيحًا، «ط»: «طموح»، أن يكون الراعي الصالح لديه طموح للأفضل ويرغب في التطوير. ووضع قداسة البابا صفات للراعي المنضبط، وهي، ضبط الفكر حيث يطلب من الله باستمرار أن يختبره ليتخلّص من أي فكر باطل ويقتني نقاوة القلب، وضبط الفم فلا يتفوّه بكلمات قاسية وشديدة مع رعيته، وضبط القلب وهى أن يكون لديه علاقة قوية مع الله ويصلي من أجل الرعية، ولا يفتخر بذاته، وضبط النفس، أي يضبط سلوك الانفعال والتسرع وإصدار الأحكام. وأوضح قداسة البابا أن الراعي المنضبط له صورة مُثلى، من خلال، أنه يرعى بدافع الحب وبأسلوب الخدمة، ويضع قلبه من أجل الرعية، ولا يهرب وقت الأزمات بل يواجه المواقف بشجاعة، ويعيش بالأمانة الشاملة، ويستطيع إشباع الرعية ويكون مفيدًا لهم، ويرعى بفرح، ويعتبر أن الرعية هم سبب سعادة لهم ويكون لديه الحكمة والتعقل والإنسانية.
