قتيل داخل «توك توك».. والأهالي: شاب قتله لخلافات مالية (فيديو)

ذبيح داخل «توك توك»، الأهالى يفزعون، صباحهم يتحول إلى كابوس، هرج ومرج يحدث، المنطقة الشعبية تطوقها الشرطة بحثًا عن مرتكبى الجريمة، وكاميرا مراقبة كانت شاهد العيان الذي أرشد عنهم وكشف هويتهم، كانوا نحو 10 أشخاص واحد منهم سدد طعنة في رقبة المجنى عليه أودت بحياته، بعدها والدته حضرت لتحتضن جسد ابنها غير مصدقة نهايته والجميع يروى أنه تشاجر مع المتهمين بسبب خلاف مالى.
الناس لقيت شاب مذبوح
هنا أمام منزل الحاج مصطفى في بولاق الدكرور بالجيزة، عثر الأهالى على جثة شاب بمركبة نارية، ابنته هرولت إليه لإيقاظه جعلته يمتص الصدمة: «يا بابا في عيال كانوا بيتخانقوا مع بعض تحت البيت»، وهو يفتح عينيه ويستوعب قالت له: «تقريبًا في حد مات»، تحرك أسفل بيته لم يجد سوى جثمان ثلاثينى غارقًا في دمائه ولا أحد من المارة شاهد من أنهى حياته.
كان «مصطفى» يفحص ملامح الشاب ليتذكر مشاجرته قبل ساعات مع زملاء له بمثل سنه، قراره كان الاتصال على الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، لا أحد يعرف هوية الجناة حتى الآن، فقط كاميرا مراقبة وحيدة كشفت ملابسات الجريمة، رصدت الكاميرات توقف شاب يُدعى «هاشم» دار حديث بينه وبين ضحيته وبعد لحظات يخرج من بين طيات ملابسه «مطواة» ويسدد له طعنة في رقبته، ليستعين بأصدقائه لإحضار «توك توك» يقوده طفل لوضع الجثمان داخله، إلا أن صاحب المركبة هرول منهم خوفا وترك لهم التوك توك.
لم يكن طرفا الواقعة من سكان شارع محمود البنا محل الجريمة، أشار الأهالى إلى اعتياد «هاشم» التواجد في المنطقة لوجود أقارب له في المكان، وأثناء حديثهم كان سكان المناطق المجاورة يتداولون في رعب أن «الناس لقيت شاب مذبوح»، لينتشر الخبر كالنار في الهشيم مع منع المارة من المرور جوار مسرح الأحداث، فجأة تأتى سيدة خمسينية تطلق صرخات مدّوية ترتمى على الجثمان المسجى «يا حبيبى يا ابنى مين عمل فيك كده؟»، الشرطة تبعدها عنه وهى تقول «هاتوا لى حقه».
«بالوظة» تشاجر مع المتهمين قبل وقوع الجريمة
الأم تحكى عن خروج ابنها وشهرته «بالوظة»- أرزقى- على «لقمة عيشه» كل يوم، وأمنيته في الزواج وأن يفتح بيت، لا يردد أمامها الأهالى أسباب قتله وهى تسألهم باكية: «قتلوه ليه؟»، بينما التحريات الأولية تؤيد ما قيل بشأن خلاف المجنى عليه مع آخرين.
الجثمان يحمل إلى مشرحة زينهم، بعد وصول النيابة العامة التي تطلب التشريح لمعرفة أسباب الوفاة، يستدعى «مصطفى» لسماع إفادته باعتباره أول ما شاهد الجثة، ويطلب للشهادة صاحب «التوك توك»، الذي قال إن «بالوظة» تشاجر مع المتهمين قبل ساعات يشير إلى أن عددهم كان 10 ولم يمر وقت طويل حتى كان قتله على يد أحدهم والبقية ساعدوه في الواقعة. تم ضبط المتهمين ومثلوا الجريمة أمام فريق من النيابة ورجال المباحث.