«حياة كريمة» إحدى أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد جهود الدولة كافة، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص، بهدف التصدى للفقر متعدد الأبعاد، وتوفير حياة كريمة بها وتنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا، والارتقاء بالمستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأسر المستهدفة للنهوض بمستوى المعيشة. «المصرى اليوم» رصدت مستجدات تطوير قرى مركز الحسينية المدرجة، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، والبالغ عددها 41 قرية و740 تابعًا وعزبة، من خلال المشاركة الفعالة للجهات المعنية كافة. وأكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف، تمثل شهادة ميلاد جديدة للقرية المصرية، وتهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين فى جميع القطاعات الخدمية والتنموية، والارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لهم، وتمكينهم من الحصول على جميع الخدمات الأساسية، وخلق حالة من الثقة بين المواطن والدولة التى أخذت على عاتقها النهوض بالريف المصرى، وتحسين الظروف المعيشية لقاطنيه. وأضاف محافظ الشرقية أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بتنفيذ مبادرة حياة كريمة، للارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والصحى، للأسر الأكثر احتياجا بالقرى المدرجة ضمن المشروع، والذى سيغير وجه الحياة بقرى مركز الحسينية، لافتًا أن أعمال التطوير، تسير على قدم وساق. حيث بلغ عدد المشروعات الخدمية والتنموية التى يجرى تنفيذها بنطاق مركز ومدينة الحسينية، 949 مشروعاً بنسبة تنفيذ 79٪، من خلال التنسيق والتكامل بين جهات العمل المختلفة، وتذليل العقبات التى تحول دون تنفيذ المشروعات التى تشهدها قرى المركز، لتحسين مستوى الخدمات المؤداة للمواطنين، والعمل بروح الفريق وتعاون الجهات المعنية لانتهاز الفرصة المتاحة، لتحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لصالح أهالى وأبناء المحافظة. وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من إنشاء عدة مشروعات ضمن المبادرة الرئاسية، منها المجمعات الحكومية والبالغ عددها 10 مشروعات بنسبة تنفيذ 100٪، وكذلك 10 مشروعات ضمن قطاع الإسعاف، كما تم الانتهاء من تنفيذ 37 مشروعًا ضمن قطاع الشباب والرياضة، و15 مشروعًا ضمن قطاع الكبارى، و10 مشروعات ضمن قطاع المجمعات الزراعية بنسبة 100٪، و4 مشروعات ضمن قطاع نقاط الشرطة. كما تم الانتهاء من أعمال إنشاء مشروع المواقف بنسبة 100٪، منوهًا بأن هناك متابعة مستمرة للانتهاء من المشروعات الخدمية والتنموية، إذ إن هناك 183 مشروعا ضمن قطاع الصرف الصحى، بالإضافة إلى 102 مشروع ضمن قطاع مياه الشرب، ويجرى الانتهاء من أعمال تنفيذ 7 مشروعات أخرى بنسبة تنفيذ 99٪، وكذا الانتهاء من أعمال تنفيذ 25 مشروعًا بقطاع تبطين الترع من إجمالى 36 مشروعًا، ويجرى تنفيذ 11 مشروعا آخر بنسبة 85٪. وتابع: «هناك 107 مشروعات ضمن قطاع الأبنية التعليمية، لإنشاء 48 مدرسة وتوسعة 614 فصلا دراسيا، وصيانة 59 مدرسة أخرى، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 106 مشروعات بإنشاء 47 مدرسة وتوسعة 605 فصول دراسية، وكذلك الانتهاء من صيانة 59 مدرسة أخرى، ويجرى العمل للانتهاء من إنشاء مدرسة وتوسعة 9 فصول بنسبة 99٪، وتشمل المبادرة 61 مشروعًا ضمن قطاع الصحة. وقد تم الانتهاء من تنفيذ 41 مشروعًا منها»، لافتًا أن هناك 7 مشروعات ضمن قطاع المجمعات السكنية، تم الانتهاء من تنفيذ 6 مشروعات منها، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ 9 مشروعات ضمن قطاع الوحدات الاجتماعية، ويجرى العمل على تنفيذ 91 مشروعًا ضمن قطاع الطرق الداخلية والمحلية، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ 12 شبكة داخلية ضمن مشروع الغاز الطبيعى ويجرى العمل على تنفيذ 22 شبكة بنسبة تنفيذ 69٪. وكذا إنشاء وحدتى إطفاء ويجرى العمل على تنفيذ وحدتين أخريين بنسبة تنفيذ 88٪، فضلا عن تنفيذ أعمال مشروع الأسواق بنسبة تنفيذ 64٪. وأكد «غراب» أنه فى إطار المتابعة المكثفة والمستمرة لجميع المشروعات الخدمية والتنموية التى يجرى تنفيذها بمركز الحسينية؛ تم الانتهاء من تنفيذ أعمال إنشاء 13 مكتب بريد، وجار العمل على تنفيذ مشروعين آخرين بنسبة تنفيذ 74٪. وفى قطاع الكهرباء والإنارة تم الانتهاء من تنفيذ مشروعين، ويجرى العمل على تنفيذ 80 مشروعاً بنسبة تنفيذ 71٪، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ 12 مشروعا، ضمن قطاع الاتصالات وجار العمل على تنفيذ 29 مشروعاً آخر بنسبة تنفيذ 67٪، ناهيك عن الانتهاء من تنفيذ أعمال إنشاء 63 مشروعا، ضمن قطاع أبراج المحمول، وكذلك تنفيذ 13 مشروعا بنسبة 81٪، إذ تشمل المبادرة إقامة 949 مشروعا خدميا وتنمويا. من جهته، أشار الدكتور هشام شوقى مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إلى الدعم المستمر لتطوير المنظومة الصحية بالمحافظة، والجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بها، والسعى قدماً لتوفير حياة كريمة لهم، لافتاً أنه تم دعم المراكز الطبية والوحدات الصحية، والتى تم إنشاؤها حديثاً ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بالتجهيزات الطبية وغير الطبية اللازمة لتوفير خدمات طبية متميزة للمرضى والمواطنين بها. وقال «مسعود» إن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بصحة وسلامة المواطنين، ولا تدخر أى جهد فى تطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لهم، لافتاً أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تعد الأولى للاهتمام بجميع منافذ تقديم الخدمة الطبية وغير الطبية بالريف، معرباً عن خالص تقديره لوزير الصحة، ومحافظ الشرقية، على دعمهما المتواصل للقطاع الصحى بالمحافظة، والاهتمام بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وقالت الدكتورة عايدة عطية، مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية، إن الفرع استهدف 10400 سيدة لاستخراج بطاقة الرقم القومى بقرى مركز الحسينية بالمجان، كما تم استهداف 6863 مواطنًا من خلال الندوات والأمسيات الثقافية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فضلا عن تنظيم حملات طرق الأبواب للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة، والختان. وكذلك مخاطر الهجرة غير الشرعية «مراكب النجاة» ل 203989 سيدة ورجل بنطاق المركز، إلى جانب استهداف 133508 مواطنين ضمن جلسات الدوار، وكذا عقد 224 دورة ضمن ريادة الأعمال بإجمالى 5600 متدربة، بالإضافة إلى تنفيذ 50 دورة ضمن التثقيف المالى بإجمالى 2500 متدربة. وأعرب أهالى القرى المدرجة ضمن المبادرة عن سعادتهم البالغة، لما لمسوه من تغيرات حقيقية على أرض الواقع، وكذلك المساهمة فى سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها. وقال محمد عبده ندا، أحد أهالى الحسينية، إن المبادرة كانت بمثابة حلم تحقق على أرض الواقع، والتى أعادت روح الحياة من جديد لأهالى المركز والقرى التابعة له، لما تشهده من مشروعات خدمية وتنموية للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم، مقدما الشكر لمحافظ الشرقية، والرئيس عبدالفتاح السيسى، لجهودهما المبذولة فى تحقيق التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا. وأشار مجدى سليمان أحد أهالى المركز، إلى أن المبادرة أعادت الروح والانتماء الوطنى لأبناء الريف المصرى، فهى بمثابة مشروع جاذب بكل ما فيه من إنجازات، كما أعادت الحياة للقرية المصرية من خلال التنمية الشاملة فى مختلف القطاعات، فضلا عن المساهمة فى تقديم الخدمات اللائقة للمواطنين والأسر المستهدفة.