«الكنيست» يناقش إقامة «حزب الله» موقعًا عسكريًا بالأراضى الإسرائيلية (تفاصيل)

ناقشت اللجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، تسلل قوة تابعة لحزب الله اللبنانى إلى منطقة في مزارع شبعا التي تخضع للسلطات الإسرائيلية، وأقامت موقعا عسكريا، وفقا لما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، أمس، ونشره موقع «I24» الإسرائيلى، وقناة سبوتنيك الروسية.
وأشار عدد من أعضاء الكنيست، خلال اجتماع اللجنة، أمس، انتباه رئيس الحكومة إلى الواقعة «غير العادية والخطيرة» التي وقعت على الحدود الشمالية للبلاد.
ووفقًا لما ورد في النقاش، خلال الأسابيع الأخيرة قامت قوة من حزب الله باجتيار الحدود من منطقة مزارع شبعا إلى الأراضى الإسرائيلية، وأقامت خيمتين في هذا الموقع، ثم قام حزب الله بتشغيل الموقع من خلال عدة مسلحين (ما بين ثلاثة وثمانية) والذين يتمركزون في الموقع مقابل الجنود الإسرائيليين داخل أراضى الخاضعة للسيادة الإسرائيلية.
وعقّب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى على ما ورد، مؤكدًا أن الموضوع معروف ويجرى التعامل فيه مع باقى الجهات ذات الصلة.
وقبل أيام، وجه «حزب الله» تحذيرا إلى إسرائيل، من أي خطأ يمكن أن يحصل نتيجة حسابات خاطئة، بينما قال موقع عبرى بعدها، إن لواء النخبة الإسرائيلى «غولانى» أجرى في الآونة الأخيرة تدريبات على سيناريو مواجهة «الحزب اللبنانى» لدى توغله داخل الأراضى الإسرائيلية.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، مطلع الشهر الجارى، قولها إن وحدات الجيش بمنطقة جنوب الليطانى تم وضعها في حال استنفار قصوى، وإنها اتخذت مواقع قتالية.
وقالت الوكالة إن ذلك جاء ردًا على تهديدات جيش العدو الإسرائيلى باستخدام القوة في إزالة خيمة كانت تم نصبها بمحاذاة الخط الحدودى في «محور بسطرة» بمزارع شبعا، ولفتت إلى أن قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان نقلت عن الجيش الإسرائيلي- قوله إن الخيمة ارتكزت داخل المنطقة المحتلة، ويجب إزالتها، بينما قال الجيش اللبنانى إن الخيمة ارتكزت في منطقة لبنانية.
ويتهم لبنان إسرائيل بممارسة انتهاكات جوية وبرية وبحرية متكررة لحدوده، في الوقت الذي لا تزال فيه تل أبيب تحتل جزءا من الأراضى اللبنانية تقدر مساحتها بأكثر من 200 كيلومتر مربع، بعد انسحابها عام 2000 من الجنوب اللبنانى الذي احتلته لأكثر من عقدين.