اختفاء غواصة على متنها 5 أشخاص فى طريقهم لمشاهدة حطام تيتانيك

وسط مخاوف من فقدها، يكثف خفر السواحل الأمريكيون والكنديون البحث عن غواصة سياحية اختفت في أثناء استكشافها حطام السفينة الغارقة «تيتانيك»، شمالى الأطلسى، وعلى متنها 5 أشخاص.
ويأتي ذلك خشية مواجهتهم مصير ضحايا «تيتانيك» الذين ابتلعتهم مياه المنطقة ذاتها قبل أكثر من 100 عام.
ويواصل خفر السواحل الأمريكيون والكنديون البحث عن الغواصة المملوكة لشركة «أوشنجيت إكسبديشنز»، التي اختفت منذ الأحد الماضى، على بعد نحو 1450 كيلو مترا شرق كايب كود، في مياه عمقها حوالى 4000 متر، قبالة سواحل أمريكا الشمالية، ويسابقون الزمن من أجل العثور على من بداخلها أحياء.
وأُبلغ خفر السواحل الأمريكى باختفاء الغواصة المملوكة لشركة «أوشنجيت إكسبديشنز» من قبل مشغلها، قبل أن ينقطع أي تواصل معها، بعد ظهر الأحد الماضى، وفق تصريحات الأدميرال جون موجر، الذي قال، في تصريحاته لشبكة «سى تى فى»، الأمريكية: «إن المنطقة التي ابتلعت الغواصة بعيدة ومياهها عميقة ما يجعل عمليات البحث فيها معقدة جدًا»، مقدرًا أن تكفى كمية الأكسجين في الغواصة لسبعين ساعة إضافية على أقصى تقدير، ما ينذر باحتمالات أن يواجه الأشخاص بداخلها مصير من كانوا على متن تيتانيك، حال عدم العثور عليهم.
[image:1:center]
وامتنع «موجر» عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الأشخاص الموجودين في الغواصة «احتراما لمشاعر عائلاتهم»، مكتفيا بنقل ما أوردته الشركة المشغلة بأن في الغواصة سائقها وأربعة أشخاص آخرين. لكنه أكد أن فرقا متخصصة تواصل مساعيها للبحث على أمل انتشالهم أحياء، لافتا إلى أن طائرة «سى- 130» أمريكية وأخرى كندية مجهزتان بسونار قادر على رصد الغواصات تشاركان في عمليات البحث.
[image:2:center]
والمخاوف التي يثيرها هذا الحادث تعيد إلى الأذهان ذكرى ضحايا سفينة «تيتانيك»، التي أبحرت من مرفأ ساوثهمنتون في 10 إبريل 1912، في رحلتها الأولى متجهة إلى نيويورك، ليواجه روادها الموت غرقًا بعدما اصطدمت بجبل جليدى، وتوفى 1500 تقريبًا من ركابها وأفراد طاقمها البالغ عددهم 2224، في مأساة لم يمح أثرها التاريخ، وعثر على حطام السفينة التي كانت حينها الأكبر في العالم، في عام 1985، على بعد 650 كيلو مترًا من السواحل الكندية، على عمق 4 آلاف متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسى. ومنذ ذلك الحين يزور الحطام صائدو الكنوز والسياح.