«الطرق الصوفية» تعدل الاحتفالات الرسمية بمولد «ابوالحسن الشاذلي» في مرسى علم

اعتاد المريدون والزوار طوال 700 عاما من الوفاة الاحتفال بمولد القطب الصوفي أبوالحسن الشاذلي بصحراء حميثرة جنوب غرب مرسي علم بالبحر الأحمر في الفترة من الأول إلى العاشر من شهر ذي الحجة سنويا وذلك أمام ضريحه المدفون فيه بصحراء حميثرة جنوب غرب مرسي علم بصحراء عيذاب إلا أن مسؤولي الطرق الصوفية قرروا تغيير الاحتفال في هذا الموعد وجعله في الجمعة الاخيرة من شهر شوال سنويا
وذلك طبقا للخطاب المرسل من الكرق الصوفية للدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف وحصلت المصري اليوم على نسخة منه
وكشف مسؤولو الاوقاف ومجلس مدينة مرسي علم بالبحر الاحمر للمصري اليوم أن هذا العام لا توجد أي احتفالات رسمية بالمولد في الموعد المعتاد للاحتفال في العشر الاوائل من ذي الحجة وذلك بعد تلقي الاجهزة المختصة بمرسي علم من مديرية اوقاف البحر الاحمر اخطار من المجلس الأعلى للطرق الصوفية انه قام بتغيير موعد الاحتفال إلى يوم الجمعة الأخيرة من شهر شوال من كل عام، بدلًا من شهر ذي الحجة، وأن الموعد الجديد هو تاريخ وفاته رضى الله عنه والذى أجمع عليه المؤرخون والعلماء والباحثون،، وتضمن القرار إخطار جميع الجهات المعنية للعمل بما فيه إعتبارا من تاريخه
وأكد مسؤولو الطرق الصوفية أن جمع كبير من مشايخ الطرق الشاذلية ونخبة من أعضاء المجلس الأعلى وبعض مشايخ الطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى وبعد أن تدارس الحاضرون سيرة سيدى أبى الحسن الشاذلى وبعد مراجعة المراجع العلمية واراء أهل العلم تبين أن الشيخ الإمام أبوالحسن الشاذلى وهو في طريقه إلى أداء فريضة الحج ثقل عليه المرض في وادى حميثرة من صحراء عيزاب حيث لقى ربه في نهاية شهر شوال من عام 656ه‍
ومن جانبه أكد اللواء واصف عدلي رئيس مدينة مرسي علم انه تلقي خطاب رسمي من الاوقاف بتعديل موعد الاحتفالات بالمولد في العشر الاوائل من ذي الحجة للجمعة الاخيرة من شهر شوال
واضاف عدلي انه لا يمكنه منع أي زائرين من التوجه لزيارة مقام ومسجد الشيخ ابوالحسن الشاذلي في أي وقت وان الزيارة مفتوحة طوال ايام العام
ومع بداية شهر ذو الحجة اليوم الاثنين شهدت منطثة حميثرة توافد المئات من المريدين والزوار من مختلف المحافظات للاحتفال بمولد سيدي ابوالحسن الشاذلي في الموعد الذي الغته الطرق الصوفيه واستبدلته بموعد اخر
ويعد مقام ابو الحسن الشاذلي في صحراء حميثرة قبلة للمتصوفين في مصر والعالم في حيث يقع مسجد القطب الصوفي سيدي ابو الحسن الشاذلي وذلك بقريته حيث تحول هذا الوادي الصحراوي ببركة من دفن فيه إلى منطقة عامرة بالسكان والمريدين بعد تم اعادة بناء المسجد الذي اصبح تحفة معمارية تتناسب مع البيئة الطبيعية للمنطقة حيث يشع النور من اركان ومآذن المسجد الاربعة لينير هذه البقعة من الصحراء الشرقية
ويعد الامام الشاذلي امام شيوخ الصوفية في مصر والعالم العربي وهو حجة الصوفية والمتفرد في زمنه بالمعارف السنية سيدى تقى الدين أبوالحسن على بن عبدالله الذي ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التي ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية حيث يقطع الالاف من مريدي القطب الصوفي ابو الحسن الشاذلي مئات الكيلو مترات للوصول للقرية لزيارة مسجده وضريحه والصلاه في مسجده عشقا فيه وفي تصوفه وعلمه