كل ما تريد معرفته عن تأثير نوعية الطعام على الخصوبة

النظام الغذائى يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نسبة الخصوبة، ويساعد إختيار التغذية ونمط الحياة الصحية وتقليل التوتر في تحسين الخصوبة، لذلك لابد من معرفة نوعية الطعام.
وتقدم «المصرى اليوم» في السطور التالية الطرق الطبيعية ونمط الحياة الصحي وتأثير نوعية الطعام على الخصوبة، حسبما ذكر موقع (Health line).
الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة والحمل بشكل أسرع:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
1. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:
تعتبر مضادات الأكسدة مثل حمض الفوليك والزنك، التي قد تحسن الخصوبة لكل من الرجال والنساء، حيث تقوم بإلغاء تنشيط الجذور الحرة في جسمك، والتي يمكن أن تلحق الضرر بكل من خلايا الحيوانات المنوية والبويضات.
وجدت دراسة أجريت عام 2012 على الرجال البالغين أن تناول 75 جرامًا من الجوز الغني بمضادات الأكسدة يوميًا يحسن جودة الحيوانات المنوية.
كما أظهرت دراسة أجريت على 232 امرأة أن تناول الفولات العالي مرتبط بارتفاع معدلات الانغراس والحمل السريري والولادة الحية.
ومن أمثلة الأطعمة:
(الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب مليئة بمضادات الأكسدة المفيدة مثل الفيتامينات C وE، وحمض الفوليك، وبيتا كاروتين، واللوتين) ولا ينبغي أن يؤذي تناول المزيد من هذه الأطعمة الصحية في هذا المجهود.
2. تناول وجبة فطور أكبر:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
قد يساعد تناول وجبة فطور كبيرة النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة.
وجدت إحدى الدراسات أن تناول وجبة فطور أكبر قد يحسن التأثيرات الهرمونية لمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي سبب رئيسي للعقم.
بالنسبة للنساء ذوات الوزن المتوسط المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فإن تناول معظم السعرات الحرارية في وجبة الإفطار يقلل من مستويات الأنسولين بنسبة 8 في المائة ومستويات التستوستيرون بنسبة 50 في المائة. يمكن أن تساهم المستويات العالية من أي منهما في العقم، وبنهاية الدراسة كانت الإباضة لدى هؤلاء النساء أكثر من النساء اللائي تناولن وجبة إفطار أصغر وعشاءًا أكبر، مما يشير إلى تحسن الخصوبة.
3. تجنب الدهون المتحولة:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
يعد تناول الدهون الصحية كل يوم مهم لتعزيز الخصوبة والصحة العامة، وترتبط الدهون المتحولة بزيادة خطر الإصابة بعقم التبويض، بسبب آثارها السلبية على حساسية الأنسولين، واشارت دراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة وانخفاض في الدهون غير المشبعة كان مرتبطًا بالعقم لكل من الرجال والنساء.
توجد الدهون المتحولة بشكل شائع في الزيوت النباتية المهدرجة وعادة ما توجد في بعض أنواع المارجرين والأطعمة المقلية والمنتجات المصنعة والمخبوزات.
4. قللي من الكربوهيدرات إذا كنت تعانين من متلازمة تكيس المبايض:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
أشارت العديد من الدراسات إلى أن التحكم في تناول الكربوهيدرات يوفر آثارًا مفيدة على بعض جوانب متلازمة تكيس المبايض، حيث يُنصح عمومًا باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وتأتي نسبة أقل من 45 في المائة من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
كما تساعدك الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل مستويات الأنسولين، وتشجيع فقدان الدهون، وكل ذلك مع المساعدة على انتظام الدورة الشهرية.
5. تناول كميات أقل من الكربوهيدرات المكررة:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
ليس فقط كمية الكربوهيدرات المهمة، ولكن النوع أيضًا، قد تكون الكربوهيدرات المكررة مشكلة بشكل خاص، وتشمل الكربوهيدرات المكررة الأطعمة والمشروبات السكرية والحبوب المصنعة، بما في ذلك المكرونة البيضاء والخبز والأرز.
يتم امتصاص هذه الكربوهيدرات بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين، ويعتبر الأنسولين مشابه كيميائيًا لهرمونات المبيض، حيث تساعد هذه الهرمونات على النضوج. يمكن أن يتسبب الأنسولين المرتفع المتسق في إنتاج الجسم لهرمونات تناسلية أقل لأنه يعتقد أنه لا يحتاج إليها. هذا يمكن أن يساهم في عدم نضوج البويضة والإباضة.
6. تناول المزيد من الألياف:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
تعد الألياف من الأطعمة التي تساعد الجسم على التخلص من الهرمونات الزائدة والحفاظ على توازن السكر في الدم، حيث يمكن أن تساعد أنواع معينة من الألياف في إزالة هرمون الاستروجين الزائد عن طريق الارتباط به في الأمعاء، ثم يتم إزالة هرمون الاستروجين الزائد من الجسم كمنتج فضلات.
ووجدت دراسة في عام 2009، أن الألياف مثل مثل الأفوكادو والبطاطا الحلوة والشوفان والفواكه، القابلة للذوبان من الفاكهة على وجه الخصوص لها أقوى ارتباط بتركيزات أقل من هرمون الاستروجين.
من أمثلة الأطعمة الغنية بالألياف:( الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات( والكمية اليومية الموصى بها من الألياف للنساء هي 25 جرامًا في اليوم و31 جرامًا للرجال.
7. مبادلة مصادر البروتين:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
يرتبط استبدال بعض البروتينات الحيوانية (مثل اللحوم والأسماك والبيض) بمصادر البروتين النباتي (مثل الفول والمكسرات والبذور) بتقليل خطر الإصابة بالعقم.
أظهرت دراسة أنه عندما تأتي نسبة 5 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية من البروتين النباتي بدلًا من البروتين الحيواني، فإن خطر الإصابة بعقم التبويض انخفض بنسبة تزيد عن 50 في المائة، كما وجدت دراسة أخرى أن تناول المزيد من الأسماك يرتبط باحتمال أكبر للولادة الحية بعد علاج العقم.
8. اختر منتجات الألبان عالية الدسم:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان قليلة الدسم إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم، في حين أن منتجات الألبان عالية الدسم قد تقللها، ووجدت إحدى الدراسات عام 2007 أن تناول منتجات الألبان عالية الدسم أكثر من مرة في اليوم أو أقل من مرة في الأسبوع.
ووجدت أن النساء اللائي تناولن حصة واحدة أو أكثر من منتجات الألبان عالية الدسم في اليوم أقل عرضة للإصابة بالعقم بنسبة 27 في المائة.
9. أضف في الفيتامينات:
تأثير نوعية الطعام على الخصوبة
يعتبر تناول فيتامينات متعددة من الأمور التي تقلل احتمالية إصابتكِ بعقم التبويض، إذا تناولت النساء 3 فيتامينات متعددة أو أكثر في الأسبوع. المغذيات الدقيقة الموجودة في الفيتامينات لها أدوار أساسية في الخصوبة، وبالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل، فإن الفيتامينات التي تحتوي على حمض الفوليك قد تكون مفيدة بشكل خاص.
10. كن نشطا:
يعد زيادة النشاط البدني المعتدل له آثار إيجابية على خصوبة النساء والرجال، وخاصة المصابين بالسمنة،كما يعتبر الاعتدال هو المفتاح، حيث تم بالفعل ربط التمارين عالية الكثافة مع انخفاض الخصوبة لدى بعض النساء، وقد يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى تغيير توازن الطاقة في الجسم، الذي يؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي.
11. خذ وقتك في الاسترخاء:
تتباين الأبحاث حول الروابط بين الإجهاد والخصوبة، لذلك إذ كانت هناك محاولة للإنجاب، فمن المحتمل أن يكون الضغط على القائمة أيضًا مع زيادة مستويات التوتر لديك، تقل من فرصة الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث عندما تشعر بالتوتر، وقد يؤدي تلقي الدعم والمشورة إلى تقليل مستويات القلق والاكتئاب وزيادة فرصك في الحمل.
12. قطع الكافيين:
تشير دراسة أقدم عام 1997 إلى أن النساء اللائي يستهلكن أكثر من 500 ملليغرام من الكافيين يوميًا يستغرقن ما يصل إلى 9 أشهر ونصف الشهر حتى يصبحن حوامل، ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى مصدر موثوق رابطًا قويًا بين تناول الكافيين وزيادة خطر الإصابة بالعقم.
13. اهدف إلى وزن صحي:
يعتبر الوزن هو أحد أكثر العوامل تأثيرًا عندما يتعلق الأمر ب خصوبة الرجال والنساء، حيث يرتبط نقص الوزن أو زيادة الوزن بزيادة العقم، وذلك لأن كمية الدهون المخزنة في جسمك تؤثر على وظيفة الدورة الشهرية، وترتبط الإصابة بالسمنة بشكل خاص بنقص الإباضة وعدم انتظام الدورة الشهرية ولكن أيضًا مع ضعف نمو البويضات.
14. تحقق من مستويات الحديد تلك:
قد يقلل تناول مكملات الحديد والحديد غير الهيم، الذي يأتي من الأطعمة النباتية، من خطر الإصابة بعقم التبويض.
وخلصت دراسة حديثة أجريت عام 2019 إلى أن حديد الهيم (من مصادر حيوانية) ليس له أي تأثير على الخصوبة وأن غير الهيم كان له بعض الفوائد فقط للنساء اللاتي يعانين بالفعل من نقص الحديد.
15. تجنب الكحوليات الزائدة:
يمكن أن يؤثر استهلاك الكحول سلبًا على الخصوبة.، ومع ذلك، ليس من الواضح مقدار الكحول المطلوب لإحداث هذا التأثير، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن تناول أكثر من 14 مشروبًا كحوليًا في الأسبوع مرتبط بوقت أطول للحمل.
كما وجدت دراسة أقدم عام 2004 شملت 7393 امرأة أن تناول الكحول بكثرة كان مرتبطًا بمزيد من فحوصات العقم.
16. المكملات الطبيعية:
تم ربط بعض المكملات الطبيعية بزيادة الخصوبة، خاصة في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، لذلك يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول المكملات الطبيعية لأن فعاليتها على البشر لم تتم دراستها جيدًا.
انخفاض نسبة الخصوبة لدى الرجال:
عرضت قناة العربية الشهر الماضى تقريرًا يحذر البشر والرجال بشكل خاص، حيث تراجعت نسبة الخصوبة لدى الرجال إلى النصف خلال الخمسين سنة الأخيرة.
وأوضح التقرير أن هذه المخاوف تعود أثارها إلى تقرير طبي أعده باحثون اعتمدوا على مراجعة 27 ألف دراسة، حيث أكد الباحثون أن جودة السائل المنوي لدى الرجال انخفضت بوتيرة متسارعة عالميا منذ مطلع القرن ال21، لدرجة أن الإخصاب الصناعي قد يكون صعبا، موضحا الأسباب التي تؤثر سلبا على الحيوانات المنوية لدى الرجل مثل «التلوث والتدخين وبعض الأمراض».