رئيس كوسوفو تتهم صربيا بدعم العصابات الإجرامية فى بلادها

تبادلت كل من كوسوفو وصربيا الاتهامات حول سبب التصعيد وتأجيج التوترات بين البلدين، حيث اتهمت رئيس كوسوفو، فيوسا عثمانى، صربيا، بتأجيج التوتر عبر دعمها العصابات الإجرامية التي تتخذ من الاحتجاجات ذريعة للفوضى، وطالبتها بالتوقف، وفى المقابل، ألقت صربيا باللوم على كوسوفو، إثر إصرارها على عدم تنحية رؤساء البلديات ال 4 وفقًا لمطالبات المحتجين، وفقا ل«وسائل إعلام عالمية».
وطالبت رئيس كوسوفو، اليوم الخميس، خلال مشاركتها بالقمة الأوروبية بدولة مولدوفا، السلطات الصربية، بوقف الأعمال التي تزعزع الاستقرار بالبلاد عبر دعمها للعصابات الإجرامية التي تستغل الاحتجاجات لإثارة الفوضى، مشيرةً إلى أن الوضع متوتر، ويجب التأكد من استعادة سيادة القانون في كوسوفو، وأكدت على بذلها جهودًا لاحتواء الموقف، رغم وجود عراقيل وتعقيدات.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الأخير الذي اتهم كوسوفو بتأجيج التوتر، قالت «عثمانى»، إنها لا تريد الإضرار بالعلاقات مع واشنطن وستواصل المحادثات من أجل التنسيق المستقبلى.
وألقى الرئيس الصربى، ألكسندر فوتشيتش، باللوم على «بريشتينا» عاصمة كوسوفو، بسبب عدم تراجعها عن تعيين رؤساء البلديات ال 4 ذات الغالبية الصربية، الذين ينتمون للألبان، معتبرًا أن هذه الخطوة هي الأهم في تخفيف التوتر.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين كوسوفو وصربيا لها جذور تاريخية عميقة، حيث تعتبر كوسوفو منطقة متنازع عليها بين الصرب والألبان منذ فترة طويلة، وقد أدت هذه الخلافات إلى اندلاع حروب وصراعات دموية في المنطقة في التسعينيات من القرن السابقة، وبعد نهاية الحرب الأهلية في عام 1999، أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن الصرب رفضوا الاعتراف بهذا الاستقلال، ما يجعل العلاقات بين البلدين متوترة حتى اليوم، ويعتقد البعض أن هذه التوترات الأخيرة تهدف إلى تحويل الانتباه عن إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة في البلدين، وقد أدت إلى تعطيل هذه الإصلاحات وتأجيج التوترات بين البلدين.