«العالمي للنقابات» يعلن دعمه لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة

قال بترو بتروس ممثل الاتحاد العالمي للنقابات أمام الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الاتحاد يكثف كفاحه من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة، مؤكدًا دعمه للشعب الفلسطيني ونناضل من أجل حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أننا مازلنا ندافع ونناضل بكامل قوتنا ضد المخططات والتدخلات الامبريالية والتي أدت إلى إراقة الدماء في سوريا، واليمن، وليبيا، والعراق، والسودان، مشددا على أننا ندعم حق كل شعب في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية في الحاضر والمستقبل وتعزيز الكفاح من أجل تلبية الاحتياجات المعاصرة، قائلا «نحن نعزز العلاقات التاريخية الحيوية بين اتحاد النقابات العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وسنستمر في مبادراتنا وحملتنا وأنشطتنا المشتركة لصالح حقوق العمال، وسوف نقوم بتوسيع يد الصداقة والتعاون معكم، وسنستمر في تعزيز علاقتنا الخالصة طويلة الأمد والأخوية مع الشعوب العربية لصالح المطالب الأكثر أهمية للعمال من أجور وصحة وتعليم وضمان اجتماعي وسلام وحق تقرير المصير حقوق ديمقراطية لضمان مستقبل سلمي بدون تدخلات امبريالية ولتلبية الاحتياجات المعاصرة للعمال.
ونقل بتروس باسم 105 ملايين عامل في 133 دولة يمثلهم اتحاد النقابات العالمي تحيات نضالية أخوية تضامنية وقال إن الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي تنعقد في ظل ظروف مضطربة في عالمنا اليوم، حيث تتعمق أزمة الرأسمالية في طول وعرض العالم مما أدي إلى الانتهاك المفتوح للديمقراطية والحقوق النقابية وتدهور ظروف العمل والظروف المعيشية والتوسع الدرامي لعدم المساواة الاجتماعية والفقر والاستغلال، فضلا عن تريد القوات الإمبريالية أن تتحمل الطبقة العاملة ثمن الحرب في أوكرانيا وأن تدفع الشعوب مرة أخرى مقابل الحروب حيث زيادة الأسعار بشكل لا يمكن السيطرة عليها ولا سيما أسعار السلع الأساسية، وكذلك يعد فقر الطاقة وسيلة أخرى لخفض الرواتب وحماية وزيادة الأرباح.
وقال إن العمال غير مستعدين لتحمل تلك الفاتورة ويجب أن تُسمع هذا الرسالة صوت عالي وبشكل واضح في المزيد والمزيد من أماكن العمل والمزيد والمزيد من البلدان، مشيرا إلى إن أعضاء اتحاد النقابات العالمي، وبروح نضالية أعلنوا في المؤتمر العام الثامن عشر الأخير قبل عام واحد أنهم في طليعة هذه النضالات مطالبين بتلبية الاحتياجات المعاصرة للعمال على جميع المستويات والدفاع عن الحريات النقابية والمفاوضات الجماعية وعمل دائم ومستقر واتفاقيات جماعية منظمة لضمان ظروف معيشية وعمل لائقين وأعرب عن أمله أن تؤكد المناقشات التي ستجري خلال مؤتمر العمل العربي حاليا بالقاهرة، فيما يتعلق بتقرير المدير العام على كل هذه القضايا وخاصة التعبير الحر والفعال تلبية مصالح العمال ودعم وضع العمال عمليا بما في ذلك القضية الأساسية للضمان الاجتماعي والتقاعد لكل شخص والذي هو شرط مسبق أساسي.