«لما بسمع ضحك الناس ببقى ملكت الدنيا»..كيف رأى سمير غانم مواجهة الجمهور على المسرح؟

طالما كانت مهمة جعل المستمع يبكي أسهل من إضحاكه، وهي المهنة التي أختارها الكوميديان الكبير الراحل سمير غانم، الذي فارقنا في مثل هذا اليوم منذ عامين، ومرّا كأنهما يوم وليلة، فمازالت «قفشاته» متداولة، وأعماله يعشقها الجمهور، وسيرته مازالت عَطِرة بين أجيال الفنانين والجمهور المٌحب له، ترك سمير الدنيا وأخر ما قدمه في مسيرته المهنية هو مسرحية «الزهر لما يلعب».
وفي عام 2020 أجرى الفنان الكبير سمير غانم مع «المصري اليوم» آخر حوارته، بعد سنوات طويلة من غيابه عن الحوارات الصحفية، وكشف فيه كيف يحب المسرح وضحكات الجمهور تشبه ال«ريفريش» لشعوره بلذة الحياة، وكأن دمه يجري فيه كرات حمراء وبيضاء وعشق للمسرح، لدرجة أنه قال وصف شعوره لحظة سماع ضحكات الجمهور على إفيهاته: «بحس إني ملكت الدنيا لما أوصل للناس وأضحكهم».
كواليس آخر حوار أجراه سمير غانم
كواليس الحوار كانت في شتاء 2020، عندما عُرضت مسرحية «الزهر لما يلعب» وحققت نجاحًا كبيرًا ونالت إعجاب الجمهور، ورغم أنه حينها كان في ال81 من عمره، إلا أنه لم يهتم بالبرد القارس، وجاء لإضحاك الجمهور الذي دفع ثمن التذكرة ليشاهد نجمه المفضل سمير غانم، وقال سمير غانم في الحوار عن شعوره: «شعرت بأن الجمهور مبسوطين وبيضحكوا من قلبهم، ويكفى أنهم نزلوا في عز البرد و«السقعة» كى يشاهدوا «الزهر لما يلعب»، ومنذ بدء عرضها في يناير، كنا أعلى إيراد في المسرح منذ أول أسبوع لعرضها، ومنذ خامس ليالى العرض».
سمير غانم: «الجمهور بيجي يفك عن خنقته»
تابع سمير غانم في الحوار الذي أجراه: «برغم البرد القارس الذي كانت الأجواء عليه منذ افتتاح المسرحية، في يناير الماضى، لكن «مقدرش مجيش»، ولا يجوز أن أبلغ المنتج باعتذارى اليوم عن عدم الحضور، لأن المسرح بالنسبة لى التزام بالحضور والوقوف أمام الجمهور الذي يأتى لمشاهدتى والضحك و«يفك عن خنقته»، فسبب نزولنا أن الناس عايزه تضحك وتنبسط، كيف يحضر أحد ليضحك في مسرحى وأرده وأعتذر بسبب الجو؟».
سمير غانم: «الفلوس مُغرية»
وجه سمير غانم نصيحة لكل الجديد وصنف ابنته دنيا ضمن هذا الجيل، مشيرًا أنه عليهم الاهتمام بالفن وليس الأموال، وقال: «أنصح أن يحافظوا على أنفسهم وما حققوه، وتقديم أعمال متجددة، كى يكملوا مشوارهم لأن الفلوس مغرية».