روسيا تكثف ضرباتها على مدن أوكرانية.. وكييف: أسقطنا 35 مُسيرة

قال مسؤولون أوكرانيون، أمس، إن روسيا شنت موجة من الضربات الجوية بطائرات ومسيرات وصواريخ على العاصمة كييف وعدة مدن أوكرانية أخرى، من بينها خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا.
وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن ما يصل إلى 16 ضربة صاروخية استهدفت خيرسون وميكولايف وأوديسا، بالإضافة إلى تعرض مواقع أوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان لنحو 61 ضربة جوية و52 قذيفة صاروخية.
وقال الجيش الأوكرانى إن الدفاعات الجوية التابعة له دمرت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا، وبلغ عددها 35 طائرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع.
فيما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجار في منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود. وقالت إن هناك تحذيرات من غارات جوية روسية واسعة النطاق في العاصمة كييف.
من جهته، توقع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أن تُهزم روسيا في النزاع ضد بلاده «كما هُزمت النازية» في الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكى، في تصريحات في شريط فيديو مسجل، في ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا عام 1945: «كل الشر القديم الذي تعيد روسيا الحديثة إحياءه سيُهزم كما هُزمت النازية».
وأضاف: «كما دمرنا الشر معًا في حينه، نقوم حاليًا بتدمير شر مماثل معًا»، معتبرًا أن «هذا الشر، وإن كان مختلفًا اليوم، لكن هدفه هو ذاته: الاستعباد أو التدمير».
وشدد زيلينسكى في تصريحاته، من أمام نصب تذكارى ضخم للحرب العالمية الثانية يطل على نهر دنيبرو في كييف، على أن أوكرانيا «ستنتصر في مواجهة الغزو الروسى».
وأضاف: «لن ننسى أبدًا مساهمة الشعب الأوكرانى في الانتصار على النازية.. لن نسمح لأحد بأن يكذب ويقول إن الانتصار في هذه الحرب كان ممكنًا من دون مشاركة بلد آخر أو شعب». وجدد زيلينسكى اتهام موسكو بأنها تناقض كل «المثل الديمقراطية» باعتمادها ممارسات مثل «الاعتداء والضم، والاحتلال والترحيل، والقتل والتعذيب، وقصف المدن وإحراق القرى».
وشدد الرئيس الأوكرانى على أن بلاده «لن تخسر ما ربحته.. سنستعيد كل ما استحوذ عليه العدو».
في المقابل، أعلن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، أمس، أن تصريحات رئيس المخابرات الأوكرانية، كيريل بودانوف، حول استهداف المواطنين الروس تأكيد مباشر على أن نظام كييف ليس مجرد داعم للإرهاب بل العقل المدبر له.
وقال بيسكوف: «أولًا هذا البيان هو بيان وحشى حقًا. وثانيًا، يعد هذا البيان الذي أدلى به بودانوف تأكيدًا مباشرًا على أن نظام كييف لا يرعى نشاطًا إرهابيًا فحسب، بل هو المنظم المباشر لهذا النشاط».
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، تجتمع مع الرئيس الأوكرانى زيلينسكى في كييف، اليوم.
وصرح متحدث باسم المفوضية للصحفيين بأن الزيارة تؤكد من جديد «دعم الاتحاد الأوروبى الثابت لأوكرانيا»، حسبما ذكرت «رويترز».
وأضاف: «الزيارة ستركز على جميع أبعاد علاقاتنا مع أوكرانيا».