«143 جنيهًا للكيلو البقرى و180 للضانى»، هكذا سجلت حركة البيع والشراء للحوم الحية في سوق شبين القناطر بالقليوبية بارتفاعات كبيرة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والحرب في السودان. على أطراف مدينة شبين القناطر بالقليوبية، في الطريق المؤدى إلى قرية «الأحراز»، يقع سوق المواشى الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع، ويمتد على مساحة كبيرة من الأرض، وينقسم إلى جزءين يفصل بينهما جدار أسمنتى كبير، قسم خاص ببيع الخراف والماعز، فيما خُصص الجزء الآخر للأبقار والجاموس. تحت خيمة صغيرة جلس «شحات لطفى»، وإلى جواره مجموعة من «البقر والجاموس» تقف أمام طاولة ممتلئة بالبرسيم، فيما يرافقه طفلاه الصغيران اللذان لم تتعدَّ أعمارهما عشر سنوات، يقول «شحات»، صاحب ال45 عامًا، إن سعر الخروف عنده لا يقلّ عن 8 آلاف جنيه، وهذا ما جعلهم يعانون حالة من «وقف الحال» زاد من صعوبتها الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف التي تحتاجها المواشى. وتابع: «الغلا مخلى الناس ماتشتريش، إنما الرخص حلو بيخلينا نشتغل، فلم يمر علينا وقت أصعب من تلك الأيام، بسبب القفزة الكبيرة في سعر كيلو اللحم في الخِراف يبدأ من 150 إلى 180 جنيه، وارتفاع الأسعار ضرّنا إحنا، لما الزبائن بتسمع السعر بتجرى». أحمد الكردى، 31 عامًا، منذ صغره يأتى مع والده، قال إن سوق المواشى تشهد غلاء أسعار بطريقة غير مسبوقة، موضحًا أسباب الغلاء منذ آخر أسبوع في شهر رمضان، وبدء أحداث حرب السودان، أصبح هناك ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة توقف استيراد اللحم البقرى والجمال السودانى، فضلًا عن غلاء أسعار الأعلاف الحيوانية، حتى أصبح الفلاح المصرى غير مهتم بتربية المواشى في البيت، لأنها أصبحت غير مربحة بالنسبة له.