الهدنة السادسة تدخل حيز التنفيذ.. و«البرهان» يتابع العمليات العسكرية

وافق طرفا الصراع في السودان على تمديد الهدنة للمرّة السادسة لمدة 3 أيام جديدة، فيما ساد الهدوء الحذر في الساعات الأولى من صباح أمس، وإن شهدت بعض المناطق في العاصمة «الخرطوم» اشتباكات محدودة.
ونشر الجيش السودانى لقطات لقائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وهو يُشرف على سير العمليات العسكرية من داخل أحد مراكز القيادة، وبجواره عدد من قادة الجيش، وأكد أن الموقف العملياتى لقواته مستقر بالعاصمة، والأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان.
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان، إن القوات المسلحة السودانية وافقت على طلب تجديد الهدنة المعلنة، رغم رصدها الدقيق لتحركات ونوايا من وصفه ب«العدو»، مضيفًا: «حشد العدو بالعاصمة لتنفيذ المؤامرة، حتى صبيحة يوم 15 إبريل الماضى، قوات ضخمة بتجهيزات كبيرة، بلغت حشد 27135 مقاتلًا و39490 مستجدًا و1950 مركبة مقاتلة و104 ناقلات جنود مدرعة و171 عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة».
وكشف أن القوات المسلحة السودانية تمكنت خلال 15 يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة 45 ل55% من قدراته التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة، لافتًا إلى أنه تم إحباط تحركات لتعزيزات عسكرية للمتمردين متقدمة من اتجاه الغرب، ووقف تقدم قوة أخرى قادمة من الحدود الشمالية الغربية على متن شاحنتين كبيرتين و19 «عربة لاند كروزر» قتالية تنوى التقدم إلى كررى، ومجموعة ثالثة على متن 35 عربة قتالية متجهة من الباقير إلى جبل أولياء.
وأشار إلى أنه تم رصد تحركات للعدو تؤكد استمرار محاولاته لتعزيز موقفه على الأرض، والقوات المسلحة السودانية مستمرة في التصدى بقوة لهذه التحركات، منوهًا بأن السودان ورث عبئًا ثقيلًا لخطأ النظام البائد الاستراتيجى، بتكوين ميليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية في الوقت الحالى ثمنه الباهظ تخريبًا للبلاد وترويعًا ونهبًا للمواطنين.
وواصل: «نطمئن مواطنينا إلى أنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء، ولن نسمح بأن تقوم بالبلاد مجددًا أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك، ونعد شعبنا باقتراب وضع الحد لمعاناته قريبًا بإذن الله»، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع المشاركة ضمن قوات التحالف العربى لعاصفة الحزم، انضمت للقوات المسلحة السودانية في الحدود السعودية- اليمنية.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع: «استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية، نعلن تمديد أجل الهدنة الإنسانية ل72 ساعة، من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة»، وجددت التزامها الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار.
وكانت الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقى، والهيئة الحكومية للتنمية، والأمم المتحدة) دعت الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى» إلى الموافقة على تمديد آخر لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، وضمان تنفيذه بالكامل من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقالت الآلية الثلاثية في بيان: «بما أن شعب السودان بحاجة ماسة إلى هدنة إنسانية، تحث الآلية الثلاثية أطراف النزاع على احترام وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والامتناع عن شن الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان والمدارس ومرافق الرعاية الصحية.