أزمة مصرفية جديدة في أمريكا.. «جيه بي مورجان» يستحوذ على «فيرست ريبابليك»

استحوذ بنك «جيه بي مورجان» البنك الأمريكيّ متعدد الجنسيات للخدمات الماليَّة المصرفيَّة، أكبر بنك في الولايات المتَّحدة، المزود الرئيسيّ للخدمات الماليَّة، على بنك «فيرست ريبابليك» الأمريكي، أحد أضخم بنوك أمريكا، بعد أن دبر المنظمون الأمريكيون صفقة بين عشية وضحاها لإغلاق البنك الذي يقع في كاليفورنيا.
انهار سهم البنك مؤخرًا، مما أدى إلى القضاء على مساهميه، في ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ البلاد، وذلك بعد أن كان في الترتيب الثاني عشر في الولايات المتحدة بين أكبر البنوك.
قالت شركة التأمين على الودائع الفيدرالية والمنظمون في كاليفورنيا، الذين أعلنوا عن الصفقة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، إنهم كانوا يغلقون البنك في نفس الوقت ويبيعون جميع ودائعه البالغة 93.5 مليار دولار ومعظم أصوله إلى جي بي مورجان، حيث سيقوم البنك بدفع 10.6 مليار دولار لمؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) كجزء من الصفقة.
FDIC هي شركة تأمين الودائع الفيدرالية، وهي واحدة من وكالتين توفران تأمين الودائع للمودعين في مؤسسات الإيداع الأمريكية.
تم إنشاؤها بموجب قانون البنوك لعام 1933، الذي صدر خلال فترة الكساد الكبير لاستعادة الثقة في النظام المصرفي الأمريكي، بعد فشل أكثر من ثلث البنوك في السنوات التي سبقت إنشائها.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها شجعت حماية المودعين وأن التكاليف التي يتحملها صندوق تأمين الودائع، التابع لمؤسسة التأمين الفيدرالية- تقدر بنحو 13 مليار دولار- قد تم تقليلها من خلال الصفقة مع جي بي مورجان، حيث أكدت أن «النظام المصرفي لا يزال سليما ومرنا، وعلى الأمريكيين أن يشعروا بالثقة في سلامة ودائعهم».
First Republic يعد أكبر قليلًا من SVB، وهو ثالث بنك تستحوذ عليه FDIC في أقل من شهرين، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف البنوك التي اعتمدت على الودائع منخفضة التكلفة.
كشف فيرست ريبابليك يوم الاثنين الماضي أنها دفعت أكثر من 100 مليار دولار من التدفقات الخارجة، وكان لديها 229.1 مليار دولار من الأصول عندما تم الاستحواذ عليها وتم تصنيفها كأكبر 14 مقرضًا في البلاد في نهاية عام 2022.
كان المستثمرون أيضًا متحفظين على أداء أسهم بنك First Republic (FRC) الأمريكي، أحد أضخم البنوك الأمريكية، في آخر جلسة تداولات الأسبوع الماضي، حيث بدا المقرض المتعثر مستعد لدخول الحراسة القضائية من جانب FDIC في نهاية هذا الأسبوع، في ظل تقارير تشير إلى أن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من تأمين مشتر للبنك.
يشار إلى أن سهم First Republic انخفض بأكثر من 40٪ يوم الجمعة، وسجل نحو 3.51 دولارا، بينما كان يسجل في مطلع فبراير 144 دولارا.