الاختفاء ثم العودة.. علامة «تويتر» الزرقاء تثير الجدل

ضج موقع تويتر بحالة من الاستياء العام، شملت اعتراضات وسخرية، بسبب نظام توثيق الحسابات الجديد الذى أطلقه إيلون ماسك، إذ اختفت العلامة الزرقاء عند المشاهير فيما يتطلب رجوعها دفع اشتراك شهرى قدره 8 دولارات، وبعد يومين من حالة الجدل بسبب تلك الإجراءات التى وصفها البعض ب«الفوضوية» نظرًا لكثرة الحسابات المزيفة التى انتشرت بأسماء المشاهير، عادت العلامة الزرقاء للبعض، دون دفعهم اشتراكات حسبما ذكروا بعدها، فى إجراء آخر بدى محيرًا للكثيرين.
القصة بدأت منذ أن هدد إيلون ماسك، الشتاء الماضى، بإزالة العلامات الزرقاء لدفع اشتراكات للحصول عليها، بهدف جنى الأرباح، وبالفعل نفذ «ماسك» تهديده، الخميس الماضى، إذ وجد المشاهير علامات التوثيق فجأة غير موجودة، واختفت العلامة من حسابات شخصيات مثل جاستن بيبر وكريستيانو رونالدو وبيل جيتس وليدى غاغا. واتضح أن ثلاثة مشاهير لم يفقدوا «العلامة الزرقاء» على تويتر، على الرغم من رفضهم الدفع مقابل خدمة التحقق، وهم الممثل الكندى ويليام شاتنر، ونجم كرة السلة ليبرون جيمس، والكاتب الأمريكى ستيفن كينج، ورد ماسك قائلًا إنه يدفع لهؤلاء الاشتراكات بنفسه، بينما قوبل هذا الإجراء فى مصر من قبل المشاهير بالسخرية على الأغلب، ومن أبرز من علق على هذا الأمر، الفنان محمد هنيدى. ويبدو أن «التراجع» كان الخيار الأمثل ل«ماسك»، حيث إنه خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين، وجد عدة مشاهير العلامة الزرقاء مرفقة بحساباتهم، دون اتخاذهم أى إجراء لعودتها، مثل الفنان محمد هنيدى، والكاتب ستيفن كينج، وبطل الدورى الأمريكى للمحترفين فى كرة السلة ليبرون جيمس، والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقد حرص الكثير من المستخدمين الذين وُثقت حساباتهم رغمًا عنهم، على التأكيد بأنهم لم يشتركوا فى «تويتر بلو»، بعدما باتت الشارة الزرقاء رمزًا لدعم إيلون ماسك، وهجوم النشطاء على كل من يستجيب لقراراته، ومن أبرز هؤلاء الفنان محمد هنيدى، الذى عاد وكتب مجددًا بعد إعلانه عدم الدفع: «ظهر أنى اشتركت فى خدمة تويتر بلو.. مع إنى مشتركتش..بس واضح إن أبونسب إيلون ماسك حب يعمل معانا الواجب.. ودفعلى الاشتراك بتاع الخدمة من جيبه».