الأمم المتحدة تطالب الأطراف الفاعلة فى ليبيا بالتوافق لإجراء الانتخابات

حثّ الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، عبدالله باتيلى، جميع القيادات الليبية على الاصطفاف خلف مساعى الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجارى.
ودعا «باتيلى» جميع الفاعلين السياسيين الليبيين، والقادة العسكريين والأمنيين، والأعيان وممثلى المجتمع، والمؤسسات والسلطات إلى الاجتماع على كلمة سواء، والتحلى بروح التوافق من أجل إرساء مسار واضح وموحد نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار فى ليبيا.
من جانبها، جددت المفوضية الليبية الوطنية العليا للانتخابات عزمها على إنجاح الانتخابات المخطط لها هذا العام، والتى يتطلع إليها الليبيون، لبناء دولة آمنة قوامها الديمقراطية، وأهدافها الاستقرار والنماء.
وكان «باتيلى» قد قدم إحاطة، فى جلسة مجلس الأمن الخاصة بليبيا نهاية الأسبوع الماضى، عن جولاته الأخيرة التى شملت عددًا من الفاعلين السياسيين ونتائج تلك الجولات، وقال إن جميع الأطراف فى ليبيا أبدت استعدادها للالتزام بكل المعايير التى تؤدى إلى إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أنه اتفق مع الأطراف الأمنية والعسكرية فى البلاد على تأمين الانتخابات ونبذ العنف وإطلاق المحتجزين وضمان مصالحة وطنية جامعة.
وأضاف أن العملية الانتخابية «فرصة فذة وفريدة» من أجل حشد المجتمع الوطنى بالكامل، بما يضمن إجراء الانتخابات بسلام وبطابع جامع وحر ومنصف من أجل تمهيد السبيل لتنفيذ الاستحقاقات كافة.
وأشار «باتيلى» إلى أن مشاوراته مع جميع الأطراف الليبية خلصت إلى التزام هذه الأطراف بالاستعداد لمناقشة المعايير الخاصة بإجراء الانتخابات، داعيًا إلى ترجمة هذا الالتزام إلى خطوات ملموسة فى الميدان.
كما دعا جميع الأطراف إلى إجراء انتخابات تحقق حلًا مقبولًا للجميع، وشدد على أهمية المحافظة على مسافة واحدة وتحقيق العدل فى التنافس بين جميع المرشحين خلال الانتخابات المقبلة، بحيث لا يتميز طرف على حساب الآخر.
أما مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا وسفيرها، ريتشارد نورلاند، فقال بدوره إن الوساطة الأممية المقترنة بإرادة سياسية قوية وصادقة من قبل القادة الليبيين هى مفتاح وضع أساس للانتخابات.