في يوم الأسير الفلسطيني أكثر من 5 آلاف بسجون الاحتلال.. لاحديث عن صفقات التبادل

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في فلسطيني، اليوم الاثنين، أن 236 شهيدًا استشهدوا من الحركة الأسيرة منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، وأضافت أن عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم بلغ (12) أسيرًا.
وتحيي فلسطين، اليوم الإثنين، يوم الأسير الفلسطيني، مع ترقب صفقات لتبادل الأسرى مع إسرائيل، لكن دون وجود بارقة أمل، خاصة أن البعض كان يعول على إتمام أي صفقات في شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر.
ولدى حركة «حماس» وكتائب القسام 4 جنود أسرى صهاينة، فيما هدد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار منذ أشهر بإغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تحتجزهم حركته منذ 2014، «إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل» مع إسرائيل.
من جانبه دعا حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين، إلى أوسع التفاف حول الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وتعزيز كل أشكال الكفاح والدعم لاستنادهم في مواجهة السجن والسجان، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال حزب الشعب في بيانه، أن ما يقارب 5000 أسيرة وأسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان في ظروف اعتقالية صعبة وخطيرة، ويتعرضون لكل أشكال التعذيب والحرمان من أبسط الحقوق الانسانية، التي تجاوزت وانتهكت بشكل جسيم الأعراف والمواثيق الدولية كافة، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و«اتفاقية جنيف الرابعة»، ومبادئ حقوق الإنسان، و«النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية».
وجاء في البيان: إن دولة الاحتلال مستمرة في إختراق القانون الدولي الإنساني باعتقالها للأطفال حيث يقبع في سجونها ما يقارب 180 طفلا في ظروف اعتقالية قاسية في ظل صمت دولي مريب ومدان، داعيا المنظمات الدولية والحقوقية للقيام بواجبها تجاههم .
وتابع يقول: ومنذ الاحتلال الإسرائيلي سقط 236 شهيدا في سجون الاحتلال، كان ذلك بالقتل المباشر أو الاهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى استمرار جريمة احتجاز 12 جثمانا لشهداء استشهدوا داخل الأسر، واحتجاز 31 أسيرة في ظروف اعتقالية صعبة، وما تعانيه الأسيرة الجريمة اسراء الجعابيص إلا نموذجا حيا على قمع الاحتلال بحق الأسيرات في سجون الاحتلال.
ونقل موقع «أمد» الفلسطيني، أن 17 إبريل من كل عام هو اليوم الوطني للأسير الفلسطيني، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفاءً للأسرى وتضحياتهم والتأكيد على ضرورة نصرتهم ومساندتهم وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم ودعمهم في نيل حريتهم، ويوماً للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة.
ورصد الموقع احتجاز 4900 أسيراً وأسيرة، بينهم 160 طفلاً بينهم طفلة واحدة، إضافة إلى 31أسيرة، و1000 معتقل إداري دون توجيه أية تهمة لهم أو محاكمتهم من بينهم 6 أطفال وأسيرتان، إلى جانب 700 مريض بينهم 24 بحاجة ماسة للعلاج لم تشفع لهم حالتهم الصحية وأبرزهم الأسير وليد دقة، و19 صحفياً لم تنقذهم قوانين الحماية الدولية، و23 أسيراً من قدامى الأسرى والمعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.
من جانبه طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية «شمس» المجتمع الدولي بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لوقف الاعتداءات المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمتمثلة بالتعذيب الجسدي وسوء المعاملة وسياسة العقاب الجماعي والعزل الانفرادي، والتعذيب النفسي، والتفتيش، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، والإهمال الطبي، ونقص وجبات الطعام، ومنع الزيارة، وغيرها من أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قبل ضباط وجنود مصلحة السجون.
وحذر مركز «شمس» من تبعات مصادقة الكنيست على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين وإقراره بالقراء الأولى في الكنيست وذلك بدعم من وزير الأمن الداخلي المتطرف ايتمار بن غفير، وقال المركز إن تمرير هذا المشروع في الكنيست في الفترة القادمة بالقراءتين الثانية والثالثة سيشكل خطورة بالغة على حياة الأسرى الفلسطينيين، وأضاف أن إجراءات الاحتلال ومشاريع قوانينه، تؤكد على أن سياسات دولة الاحتلال ذات أبعاد عنصرية ولا إنسانية.
من ناحيتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الوضع الصحي للأسير وليد دقة المصاب بالسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عاما، حرج وخطير.
وأضاف المتحدث باسم الهيئة حسن عبدربه، وفقا لما نقلت وكالة «وفا»، إن الأسير دقة خضع لعملية جراحية في الرئتين، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، وتم استئصال جزء كبير من رئته اليمنى، وهو حاليا في غرفة العناية المشددة.
وفى سياق أخرى، أدانت حركة «فتح» الاعتداء «الذي تعرّضت له المرابطة سناء حرفوش من قبل عناصر تابعين لحركة»حماس«، بعد رفعها راية»فتح«أثناء تواجدها في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنّ آلاف الشهداء والأسرى والجرحى ارتقوا وأصيبوا واعتقلوا كي يبقى علم فلسطين وراية فتح مرفوعين.
وأكدت الحركة أنّ الاعتداء على المرابطة حرفوش امتهان للمرأة الفلسطينيّة، وانتهاك سافر لقيم الشعب الفلسطيني وثقافته وأخلاقياته، وأكّدت فتح أنّ الأيدي التي اعتدت على المرابطة حرفوش لا تختلف عن الأيدي التي تعتدي على المصلين والمعتكفين في القدس، مطالبةً بمحاسبة المعتدين الذين «يحاولون من خلال هذه الممارسات النكراء افتعال الأزمات التي تتقاطع مع أجندة الاحتلال ومآربه في تأزيم الساحة الفلسطينيّة.