جان بول سارتر واحد من أهم الفلاسفة بمنتصف القرن العشرين وهو من مؤسسى الوجودية والتى تقوم على رؤية الإنسان الذي يرى في وجوده أنه أهم الصفات وأنه غاية بذاته، ولا أهداف «ما ورائية» لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه وسارتر أيضا روائى ومؤلف مسرحى ودرس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب أصبح رائدًا لمجموعة من المثقفين في فرنسا، وقد أثرت فلسفته الوجودية على أدباء تلك المرحلة وحصل على جائزة نوبل للآداب في 1964كانت أعماله المسرحية تعبر عن فكرة الورطة أو المأزق الذي يقع فيه أبطال العمل وأبطاله مشوشون في مواجهة القوى التقليدية. ومن هذه المسرحيات «الذباب» «اللامخرج» «المنتصرون» وله مسرحيات سياسية مثل «سجناء التونا» و«نكيرا زوف» وهو مولود في باريس في 21يونيو 1905وكان والده موظفا بالبحرية وقد توفى وسارتر صغيرا فأدخلته والدته «ليسيه لويس الكبير» ثم التحق بدار المعلمين العليا وتخرج في 1929وواصل تعليمه حتى 1945وأثناء دراسته بدار المعلمين قد التقى بالأديبة الفرنسية سيمون دو بوفوار.وصارا صديقين وتطورت العلاقة بينهما فكانا يكتبان معًا ويعيشان معاً من دون زواج وكان قد التحق بالجيش الفرنسى عام 1939أثناء الحرب العالمية الثانية واعتقلته القوات الألمانية في العام التالى وسجنته في ألمانيا وتمكن من الهروب ثم التحق بالمقاومة في باريس، وصار يكتب في صحف ومجلات المقاومة وبعد الحرب ترك التعليم وخصص وقته للكتابة والنشاطات السياسية وأسس مجلة «الأزمنة الحديثة» التي صارت منبرا عالميا لنشر الفكر اليسارى التقدمى وتوفى «زى النهارده» في 15 إبريل 1980.