صياد «عروس البحر» المهددة بالإنقراض ينفي التهمة .. تعلقت بالشباك ورجعتها المياه مرة أخرى

نفي المتهم بصيد عروس البحر المهددة بخطر الانقراض جنوب البحر الأحمر تعمده صيد هذا الكائن البحري وأنه فوجئ بدخوله وأنه عالق بالشباك أثناء الصيد.
واضاف الصياد المتهم خلال فيديو على احدي الصفحات التي نشرت الواقعة أنه قام بإخراج عروس البحر من الشباك والقاءها في مياه البحر مرة أخرى ونفي علمه بنوعية السمكة أو أنها نادرة وأنه يعمل في البحر طوال عمره ولم يشاهد مثلها من قبل.
وكانت محمية وادي الجمال بمرسى علم، جنوب البحر الأحمر، اعلنت أنها توصلت إلى بيانات الشخص الذي يظهر في الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو بجوار حيوان (الدوجونج -عروس البحر) على أحد مراكب الصيد، حيث يعد هذا الحيوان من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
وأوضحت محمية وادي الجمال، في بيان، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، الأربعاء، أنه بناء على الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بقيام أحد الصيادين بصيد حيوان الدوجونج (عروس البحر)، قامت محمية وادي الجمال بجميع أفرادها بتتبع الموضوع والوصول لجميع بيانات الصيادين، وتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وجار اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تجاه الصياد.
كانت حالة من الاستياء قد سادت بين المهتمين بحماية البيئة البحرية والأنشطة البحرية والغوص بعد استمرار المخالفات البيئية وأعمال الصيد المخالفة للثديات البحرية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وضبط المتهمين في واقعة صيد «عروس بحر» المهددة بخطر الانقراض والمحظور صيدها.
ورصد ناشطون في حماية البيئة البحرية ارتكاب مركب صيد جريمة الصيد المخالف بصيد إحدى الثدييات البحرية النادرة والمحدودة العدد وهي الدودونج الشهير ب«عروس البحر» والتي يبلغ طولها أكثر من مترين ونصف المتر وتزن نحو نصف طن.وطالبت جمعيات حماية البيئة البحرية باتخاذ خطوات وقرارات عاجلة بهدف حماية عروس البحر من الأخطار التي تهددها والحفاظ على حياتها وضرورة إعداد فرق عمل وطنية متخصصة في تنفيذ أعمال المسح البحري تحت الماء ومن على السطح للتدريب على كيفية المحافظة على حياة «عروس البحر».
وأشاروا إلى ضرورة تجميع البيانات العلمية بشكل بسيط من خلال مهارات الغوص والسنوركل، سواء للغواصين وغير الغواصين والتعرف على بيئة وتوزيع عروسة البحر والتصنيف والأهمية البيئية في النظام البيئى البحري وبيئة التغذية ومسارات الغذاء والمخاطر التي تهدد مجتمعات عرائس البحر والمسح البحري لعروسة البحر ومناطق تواجدها.
كان قد طالب أيمن طاهر، الخبير والاستشاري البيئي، بسرعة تدخل الأجهزة المختصة وضبط للصيادين المتهمين في واقعة صيد عروس البحر المهددة بخطر الانقراض والتي تعد أحد عناصر الجذب السياحي في قطاع الغوص والأنشطة البحرية في البحر الأحمر بعد أصبحت مهددة بالفقد والاختفاء.
وعدّد العوامل المسببة لفقد «عروس البحر» ما بين طبيعية وممارسات بشرية مخالفة وراء انتشار هذه الظاهرة، مثل الصيد الجائر بالشباك وحوادث الاصطدام برفاصات اللنشات السياحة وعضات أسماك القرش.
وأوضح «طاهر»، أن حيوان عروس البحر بالبحر الأحمر يواجه أخطارًا كبيرة تتمثل في تزايد أعمال الأنشطة والممارسات البيئية المخالفة داخل مياه البحر وفي مقدمتها مخالفات الصيد الجائر من مراكب الجر بشباك مخالفة ومحظورة قانونًا، والتي تهدد ثروات مصر القومية من الثدييات البحرية، وكل ذلك يمثل خطرًا على البيئة والنشاط السياحي في مجال الغوص.
وتابع أن الحياة البحرية بالبحر الأحمر تواجه بما تحتويه من كائنات وثدييات بحرية وشعاب مرجانية وطيور مقيمة ومهاجرة مخاطر كبيرة تهدد بقاؤها بما تمثله من ثروة قومية تجذب نحو 3 ملايين سائح سنويا لممارسة رياضة الغوص والأنشطة البحرية المختلفة.
وتعد عروس البحر أو «الدوجونج» أحد الثدييات البحرية المهددة بخطر الانقراض والمحظور صيدها والنوع الوحيد منها الذي يتغذى على الحشائش البحرية، إذ تتواجد بمناطق البحر الأحمر وهناك العديد من الرحلات السياحية بمناطق تواجدها لمشاهدتها في بيئاتها الطبيعية.
ويتراوح طول عروس البحر ما بين 2 إلى 4 أمتار، ووزنها بين 230-900 كيلو جرام، وتصعد إلى السطح في أوقات غير منتظمة لتتنفس لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق وهي تعيش إما وحيدة أو زوجيًا أو في قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات، ولون جلدها بين البني الفاتح والرمادي، ويحيط بفمها شعر قاسي الملمس يفيد في الاستشعار، أما منخراها فيقعان في قمة الرأس، ما يتيح لها التنفس دونما الحاجة للارتفاع كثيرًا عن سطح الماء.