مع قدوم شهر رمضان المبارك، يتنافس المصريون في الخير، من خلال توزيع وجبات الإفطار في الطرق السريعة على الصائمين، وتنظيم شوادر موائد الرحمن، لكن هذا العام ابتدع أبناء المحروسة عادة، نالت استحسان وإشادات مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تجمع أهالى كل منطقة على حدة، لتشكيل أطول مائدة رمضانية. عادة بدأ الانتباه لها في عام 2013، حيث نظم أهالى حى المطرية بالقاهرة، لأول مرة، أكبر مائدة إفطار في مصر. منذ ذلك الحين لم تنقطع عادة أهالى المطرية، حيث شكلت مائدتهم مشهدا مفعما بالمحبة والمودة، أغرت غيرهم في شتى أنحاء المحروسة، بأن يسيروا على غرارهم هذا العام. وشهدت منطقة المنشية التابعة لمدينة شبرا الخيمة، إقامة أكبر مائدة إفطار جماعى بالمنطقة، وكان ذلك بحضور الفنان والمطرب الشعبى سعد الصغير، الذي حرص على تنظيمها، وقال في تصريحات صحفية: «أول مرة في شبرا الخيمة يحصل التجمع ده، ويا ريت نبقى زى المطرية في المائدة اللى عملوها». لم تختلف أجواء الشيخ زايد عن المطرية وشبرا، حيث نظم جهاز المدينة أطول مائدة إفطار بالمدينة بشارع 300 بجوار بوابة الربوة 3، والتى ضمت آلاف الصائمين من كافة أطياف المجتمع. من قاهرة المعز إلى الأقصر، حيث نظّم القائمون على ساحة الشيخ أحمد المرتضى بقرية الزناقطة، أطول مائدة إفطار في جنوب الصعيد، يصل طولها إلى أكثر من كيلومتر، وشارك بها أكثر من 4 آلاف صائم. الحال ذاته في مدينة السويس، حيث تجمع المئات من أبناء المحافظة حول موائد إفطار جماعية بالمناطق الشعبية والأماكن العامة، وتحديدًا أحياء المثلث ومزلقان الإسماعيلية بحى الأربعين، والملاحة وكفر العرب. وامتدت الفكرة لمحافظة أسوان، حيث نظم أبناء منطقة السيل على مدار شهر الخير، مائدة رمضانية، للتعبير عن مشاعر المحبة والألفة بين الجميع، كما استقبلت محافظة أسيوط شهر رمضان ب 15 مائدة إفطار جماعى.
