يتوجه وفد فنى إيرانى إلى الرياض لإجراء الاستعدادات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في المملكة العربية السعودية، وذلك عقب الاتفاق بين إيران والمملكة على استئناف العلاقات السياسية وإعادة فتح سفارتى البلدين. ومن المتوقع أن تكون الزيارة اليوم، حسبما رجحت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، في تقرير لها أمس. وفى هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعانى، أمس، أن الوفد الإيرانى سيتوجه خلال الأيام القادمة إلى السعودية لتفعيل السفارة الإيرانية والقنصلية، وتمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامى بجدة، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية. وأشار «كنعانى»، في مؤتمر صحفى، إلى أن الوفد السعودى وصل إلى إيران قبل يومين، ويتابع إعادة فتح السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، وسيغادر الوفد الإيرانى قريبًا إلى السعودية. ولفت إلى أن الوفد الفنى السعودى وصل طهران قبل يومين، بناء على الاتفاقات المبرمة بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين وتفعيل العلاقات. وأضاف أن الوفد يقوم حاليًا بالتحقيق في الظروف والآليات المناسبة وتوفير الأرضية لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد «المقدسة». وحول تعيين السفيرين بين إيران والسعودية، قال إنه تم قطع الخطوات الأولية في هذا الشأن وهذه العملية جارية، مضيفًا أن إعادة فتح سفارتى البلدين وممثليتيهما في جدة ومشهد بحاجة للإجراءات التنفيذية التي تكون مستمرة وبعد إنهائها سنشهد تبادل السفيرين. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، قال «كنعانى» إن الشعب اليمنى هو من يقرر مستقبله، مضيفًا أن إيران قدمت مبادرات سياسية ولاتزال تعتقد بإمكانية «حلحلة» الأزمة باليمن، كما جدد التأكيد على دعم بلاده تمديد الهدنة بين اليمنيين. إلى ذلك، اجتمع السفير الإيرانى لدي مسقط، على نجفى، مع نظيره السعودى، عبدالله بن سعود العنزى، في سلطنة عمان، وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. من جانبها، قالت مصادر مطلعة إن المحادثات بين السعودية والحوثيين ركزت على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع رواتب الموظفين العموميين وجهود إعادة البناء وإطار زمنى لخروج القوات الأجنبية من البلاد.