كشف محمد هشام عبية مؤلف رسالة الإمام تفاصيل وكواليس مسلسل رسالة الإمام، حيث أكد أن نجاحه هو مكافأة من الله على جهدهم في صناعته. وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج التاسعة على القناة الأولى:«كتاب العمل يضم 7 كتاب يكتبون المسلسل، 3 من سوريا، 4 من مصر، والمشروع كان قد خضع للتطوير كمعالجة درامية على يد السيناريست مريم نعوم». وأردف:«عدد من يكتبون المسلسل سبع كتاب بجانب الباحث الصحفي علاء عزمي هو الذي يتولى التدقيق التاريخي بالنسبة للأحداث ومواصفات الديكور والمباني وفوق ذلك لدينا مراجعات الازهر للنص فيما يتعلق بالأمور الفقهية والتاريخ، فالمسلسل طوال الوقت طور التطوير والتدقيق لأنه مسئولية كبيرة أن نتناول هذه الفترة التاريخية لمصر والتطورات السياسية والاجتماعية التي حدثت فيها». واستطرد:«أول ما فعلناه خلال رحلة التحضير للمسلسل، صلينا في مسجد الإمام الشافعي من أجل أن نأخذ من طاقة المكان بجانب إننا تسلحنا بالكثير من المراجعة والمذاكرة والتدقيق والتوكل على الله لأن طوال الوقت الكتابة التاريخية فيها مخاطرة، وحاولنا أن نتوخى الدقة، ونعيد التأكيد أن المسلسل مستوحى من أحداث تاريخية لكنه رؤية درامية لما حدث، ومن سيشاهد المسلسل سيحتار هل هو مسلسل ديني أم تاريخي؟ وأعتقد أن المسلسل يمكن تصنيفه كتاريخي لأنه يتناول مرحلة مهمة من تاريخ مصر، ويجب تقييمه من هذه النقطة، وهذا ما فاجئني من ردود أفعال المسلسل حيث لم أتصور هذه الجماهيرية والشعبية الكبيرة لأن هذه النوعية من المسلسلات لها جمهور نوعي محدد». وأوضح:«الازهر الشريف قدم لنا كل الدعم، فالنص خضع لمراجعة الازهر وكانوا يعملون في أوقات الاجازات من أجل إنجاز المهمة، وكل ما وضع في المسلسل خضع لرقابة الازهر تحديدًا فيما يتعلق بالأمور الفقهية، والأحداث التاريخية، وترك لنا مساحة للخيال الدرامي حتى لا يتحول المسلسل إلى وثائقي».