أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة عامل بالإعدام شنقا، لاتهامه بقتل زوجته مع سبق الإصرار في الزاوية الحمراء . وقالت الحيثيات التي أودعتها المحكمة برئاسة المستشار أحمد رضا محمد وعضوية المستشارين يحيى عادل عبداللطيف وعادل أحمد حراجي وامانة سر رفاعي فهمى رفاعي أنه بعد مطالعة الأوراق وسماع طلبات النيابة ومرافعة الدفاع والمداولة قانونا استقر في يقين المحكمة وأطمان إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تخلص أن المتهم يبلع من العمر السادسة والأربعين عاما عاطل تزوج من المجنى عليها واقامت معه بمسكن الزوجية وأنجب منها ثلاثة من الذكور ومرت بهما الحياة في إستقرار ومودة ورحمة فيما بينهما لايشوبها سوى الخلافات الزوجية المعتادة بين الزوجين . وذكرت الحيثيات أن المتهم تعرض لحادث سقوط من علو أثناء محاولته ضبط ارسال الدش وأصيب بقطع في النخاع الشوكي أمنعه عن الحركة تماما، وأفقده قدرته الجنسية فصار بمرور الوقت سريع الغضب كثير التشجار مع زوجته المجنى عليها وعلى حسب قول المتهم امام جهات التحقيقات انه أدخل شعور بأنه اصبح لا قيمة له بين أهل بيته وإنها وأولادهما قد انفضوا من حوله رافضين القيام على خدمته متأففين من مساعدته على قضاء حاجته بعدما صار عاجزا عن الكسب فأوغر ذلك صدره نحوها فعقد العزم وبيت النية على قتلها والتخلص منها ومن سوء معاملتها له وراح يفكر في كيفية تنفيذ ماعقد العزم عليه فاحضر شاكوشا ووضعه تحت وسادته عازما على ضربها به فوق رأسها بعدما تغظ في نومها وبتاريخ 14 يونيو 2022 حضرت إليه المجنى عليها في حجرته لتقوم على خدمته وعندما أسدل الليل سدوله على المكان افترشت الأرض بجوار سريره الذي ينان فوقه وكلما هم بضربها على رأسها بالشاكوش الذي اعده لذلك يكتشف أنها مازالت مستيقظة فيتراجع حتى سمع صوت شخيرها. وأكد أنها راحت في سبات عميق اعتدل في جلسته فوق الفراش وأمسك بالشاكوش وراح بضربها فوق رأسها بقوة ولما حاولت النهوض للافلات منه غادر الفراش وجثم فوق ظهرها وكتم فمها لمنعها من الاستغاثة واستانف ضرباته فوق رأسها حتى بلغت عشر ضربات ولما اكتشف انها مازالت على قيد الحياة امسك بسكينة صغيره وطعنها في جنبها حتى انكسر نصل السكين وهى لاتزال حيه فاحضر شفره موس وراح يشرخ مؤخرتها ثم عاود ضربها بالشاكوش في ضربها حتى تأكد من أن روحها فاضت إلى بارئها ولم يكتف بذلك بل اعتدى على جثمانها بصورة تنم عن شخصية بغيضه تعانى شذوذ في مسكنها اذا قام بعضها ثم غسل يديه من دمائها تركها وغادر المسكن زاحفا على السلم وتوجه إلى ديوان قسم شرطة الزاوية الحمراء . واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى شهادة شهود الأثبات، وقالت الشاهدة الأولى بان العلاقة بين شقيقها المتهم والمجنى عليها لم تكن على ما يرام وانهما كانا كثيرا ما يتشاجران لغلظة المتهم معها واعتياده أهانتها بسبب الأمور المادية وعدم انتظام المتهم في عمله وان تلك الخلافات زادت حدتها بعد ما أصيب المتهم بالعجز عن الحركة واحساسه بانه صار بلا قيمة ومكانه في بيته وبان المجنى عليها صارت تتصرف بحرية وبدون اذنه وهو ما يخالف الحقيقة وأضافت أن المجنى عليها بعد إصابته راحت تعمل وتكد من أجل توفير لقمة العيش لاولادها. واستطردت بأنها سعت لتوفير معاش لشقيقها بعد إصابته إلا إنه راح ينفقه على تعاطى المخدرات مما دفع أهل المنطقة إلى تقديم يد المساعدة للمجنى عليها لتنفق ما تتحصل عليه من مال على أولادها وأضافت أن المجنى عليها كانت دائمة الشكوى من عنف المتهم معها وانها أفضت اليها بخوفها من قيام الأخير بقتلها لتهديده لها ذات مرة بقوله «انتى قويت عليه واخرتك هتبقى على إيدى» وقال نجلها الشاهد الثالث بان الخلافات بين والديه زادت بعد إصابة والده المتهم بالعجز عن الحركة نتيجة الحادث الذي أصابه بسقوطه من أعلى، ولان والده كان يعمد إلى ايقاظ والدته من النوم بعد عمل شاق تقوم به على مدار اليوم لمداعبتها ولما كانت ترفض لشعورها بالتعب كان يقوم بالشجار معها وأضاف أن المتهم منذ شهر سابق على الواقعة كان يحتفظ بشاكوشه تحت وسادته . وقال الشاهد الرابع إن والده المتهم كان صعب ويعامل والدته المجنى عليها بعنف قبل اصابته وعقب اصابته بالشلل كانت والدته تقوم على خدمته وتعمل طوال اليوم لتوفير مصروف البيت ثم تقوم على خدكمه جده لامه ثم تعود منهكة لتنام بغرفة المتهم والده وان شقيقه أخبره بان خلافات كانت تحدث بسبب رفض أمه لمداعبه والده لها لشعورها بالتعب من كثرة العمل مضيفًا بأن المتهم اعتاد خلال الشهر السابق على تاريخ الواقعة على الاحتفاظ بالشاكوش أسف الوسادة. كانت النيابة احالت المتهم إلى محكمة الجنايات لانه في يوم 14 يونيو 2022 بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء قتل زوجته المجنى عليها مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على الخلاص منها بباعث الانتقام إرضاء لغروره لرفضها مداعبته لها واعد لها الغرض أدوات ( مطرقة – سكين – شفرة موس «ونفاذا لما وغر به صدره من نيه خبيثة تحين غرقها في النوم امنه مطمئنه فانهال عليها ضربا في مواضع قاتله بالمطرقة فوق رأسها وطعنها بالسكين في جانبها الأيمن إلى أن خارت قواها فعضها من مؤخرتها، جارحا إياها عده جروح بشفرة الموس في ذات المكان ليتيقن من موتها مواليا طغيانه عليها قاصدا إزهاق روحها ولسان حاله «ليس أنا الرجل الذي ترفضه إمراه». كانت محكمة جنايات القاهرة في شهر فبراير الماضى عاقبت المتهم بالاعدام شنقا لاتهامه بقتل زوجته عمدا مع سبق الإصرار.