خبراء: اتجاه البورصة لا يزال صاعدًا.. وجلستا بداية الأسبوع تشهدان استقرارا نسبيا

أجمع خبراء بسوق المال على أن اتجاه البورصة لا يزال إيجابيا على المدى القصير وصاعدا على المدى متوسط وطويل الأجل، على الرغم من الأداء العرضي الذي تشهده المؤشرات خلال الجلسات الماضية، مضيفين أن ارتفاع مؤشرات البورصة لم يعكس بعد انخفاض قيمة الجنيه.
قال مصطفى رأفت، خبير أسواق المال، إنه من المتوقع لجلستي بداية الأسبوع الأحد والإثنين المقبلين، أن تشهدا استقرارًا نسبيًا بعد ارتفاع شهادات إيداع البنك التجاري الدولي بقيمة 0.02 دولارا «نحو 1.6%»، بجلسة نهاية الأسبوع الجمعة 3 مارس في بورصة لندن، لافتا إلى أن شهادة إيداع التجاري الدولي تساوي سهما في البورصة المصرية.
أضاف في تصريح ل«المصري اليوم»، أن البورصة المصرية على المدى القصير تسجل أداء إيجابيا، إذ إن الأسهم لا تزال أعلى مستويات الدعوم الرئيسية، كما أن بعض الأسهم لا تزال أعلى مستويات الدعوم الفرعية.
من جانبها أوضحت رانيا يعقوب، خبير أسواق المال، أن اتجاه البورصة صاعد على المدى الطويل والمتوسط، حيث أنه فنيا لا يمكن التنبؤ بتغير اتجاه السوق ما لم يحدث.
وأضافت يعقوب في تصريح ل«المصري اليوم»، أن قيمة الأصول ماتزال منخفضة وهناك زخم شرائي، ما يعزز اتجاه السوق للصعود، لافتة إلى أن مرحلة السوق العرضية، تسمى مرحلة تبادل القوى وتدوير السيولة، وهي مرحلة صحية، لمواصلة الصعود.
لفتت خبير أسواق المال، إلى أن سباق صعود السوق لم ينتهي بعد، حيث أنه حينما سجل السوق أعلى مستوياته التاريخية عند 18.400 نقطة منتصف 2018 كان مقوما بالدولار بما يتجاوز 3000 نقطة، فيما يسجل في الوقت الحالي مقوما بالدولار نحو 1861 نقطة، عند 16846 نقطة مقوما بالجنيه، موضحة انه من التوقع أن يعكس السوق قيمة انخفاض الجنيه عند 25 ألف نقطة.
وأشارت يعقوب إلى تبنى المتعاملين بالبورصة في الوقت الراهن استراتيجية الاستثمار على المدى الطويل، وعدم التحرك مع الاتجاهات اليومية للسوق والمضاربة على المدى القصير، موضحة أن الاستثمار في الوقت الراهن يجب أن يكون لمواجهة انخفاض قيمة العملة، وليس لجني الأرباح السريع، كما نصحت بالبحث عن الأسهم القوية ذات المؤثرات الإيجابية.
يذكر أن مؤشر البورصة الرئيسي إيجى إكس 30، أنهى تداولات الأسبوع عند 16.846 نقطة، مسجلا انخفاضا بنحو 0.92% خلال جلسات الأسبوع الحالي، فيما سجل مؤشر البورصة إيجي إكس 70 صعودا ب 2.93% مغلقا الفترة عند 3.058 نقطة، في حين ارتفع مؤشر s&p بنحو 0.66% مسجلا 2704 نقطة بنهاية الأسبوع.
وسجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان، انخفاضا بنحو 0.21% خلال جلسات الأسبوع، مغلقا عند 20.008 نقطة، بينما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100، بنحو 2.21% مغلقا الفترة عند 4.534 نقطة.
بينما بلغ إجمالي قيمة تداولات الأسبوع الماضي نحو 10.1 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 2.185 مليون ورقة منفذة على 326 ألف عملية.
واستحوذ المستثمرون الأجانب على 61.1% من تداولات قطاع الخدمات التعليمية خلال الأسبوع الماضي، تزامنا مع ارتفاع قيمة البورصة السوقية بنحو 0.32% خلال تداولات الأسبوع، كما جذب قطاع مقاولات وإنشاءات هندسية الأجانب حيث استحوذو على 33.4% من حجم تداولات القطاع.
البنوك، كانت جاذبة أيضا، حيث استحوذ الأجانب على نحو 33% من حجم التداولات الأسبوعية بالقطاع، وحل رابعا قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ بمعدل يتجاوز 25%.
بينما اختلفت سيكولوجية المستثمرون العرب، حيث كان قطاع المرافق الأكثر جذبا لتداولاتهم، إذ استحوذ العرب على نحو 21% من حجم التداولات الموجهة للقطاع، في حين لم يكن جاذبا للأجانب مطلقا، تلاه البنوك بنحو 20.2%، ثم الخدمات التعليمية بنحو 13.6%.
السياحة والترفيه، كان القطاع الأقل جذبا لاستثمارات العرب والأجانب، حيث استحوذ المستثمر المحلي على نحو 99.6% من حجم تداولاته، وتجارة وموزعون كان جاذبا للمستثمر المحلي أيضا بمعدل استحواذ على تداولاته بلغ 96.6%.
وتصدر قطاع الخدمات المالية غير المصرفية القطاعات الأكثر تداولا بالبورصة الأسبوع الماضي، بقيمة 2 مليار جنيه، وبمعدل استحواذ بلغ 20.2%، تلاه قطاع البنوك بقيمة 1.8 مليار جنيه مستحوذا على 18.7% من قيمة التداولات، بينما حل ثالثا قطاع العقثارات بنحو 14.6% إذ استحوذ على 1.4 مليار جنيه، وبذلك تكون القطاعات الثلاثة قد اسحوذت على 53.5% من قيمة التداولات بالبورصة خلال الأسبوع.