حكاية تشارلى.. ترويها الموسيقى والغناء والاستعراض بأسلوب «برودواى»

بجسد نحيل وحركات كوميدية، صار تشارلى تشابلن أيقونة السينما فى العالم أجمع، بعدما نجح فى تحويل طفولته التعيسة وحياته الصعبة إلى سيرة مجد ونجاح بشخصياته التى أداها ببراعة فى صمت قبل تتويجه بجائزة الأوسكار.
كان «تشابلن» محور العرض الأول من نوعه فى مصر، الذى عرض قبل أيام، فهى مسرحية موسيقية استعراضية غنائية، لا تغلب عليها الكوميديا بقدر ما تقدم نوعًا مختلفًا من الحكاية بالغناء والاستعراض، وهى من إخراج أحمد البوهى، وتأليف مدحت العدل، وبطولة محمد فهيم الذى يؤدى شخصية «تشابلن».
عرضت المسرحية للمرة الأولى فى موسم الرياض فى يناير الماضى، ثم بدأ عرضها فى مصر قبل أيام، ويتواصل عرضها حاليًّا على مسرح «أركان بلازا» فى الشيخ زايد يوم الجمعة من كل أسبوع، ومن المقرر أن تبدأ جولة عربية فى محطات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
استمر التحضير لمسرحية «تشارلى» لمدة عامين، منها 9 أشهر فى البحث الذى قام به المخرج «البوهى»، فيما استغرقت كتابتها 3 أشهر أخرى، لتبدأ التجهيزات الفعلية على خشبة المسرح فى يوليو الماضى، بعد اختيار 3 مجموعات للممثلين والراقصين والمغنين، وكان على كل عضو أن يتدرب على المجموعتين الأخيرتين.
يقول أحمد البوهى، مخرج المسرحية، إنها تعرض قصة حياة تشارلى تشابلن وتأثيره فى صناعة السينما ورحلته على مدار سنوات من خلال أفلامه وكواليسها، فهى مسرحية تتبع أسلوب «برودواى»، فهى ليست مسرحية موسيقية ولا كوميدية، ولكنها تحكى القصة بالرقص والغناء معًا.
وأوضح فى حديثه ل«أيقونة» أن المسرحة هى أول عرض «برودواى» فى مصر، وكانت ردود الفعل على العرض محفزة، واحتفى بها النقاد وكذلك الجمهور، مضيفا: «التواصل بين المشروع والجمهور كان أمرًا مبهرًا وعكس تقدير الجمهور لما نفذناه، فكانت ردود الفعل عظيمة». وأضاف أن هناك مشروعات قيد التحضير حاليًّا مع الدكتور مدحت العدل، ومع نهاية العام قد تكون جاهزة وستعلن عنها فى حينها، مشيرًا إلى أن المسرحية يتبقى لها 4 ليالى عرض فى مصر حتى عيد الفطر المقبل، وإذا لم تتواجد فى العيد فى مصر فسيسافر فريق العمل فى رحلة خارجية تشمل الأردن.
وعن تشارلى تشابلن، يقول «البوهى»: «فنان عالمى اخترق الزمان والمكان بفنه»، مشيرًا إلى أن «انتشار فكرة المسرح الغنائى فى مصر يتطلب فهمًا للمنتج، وأن يتفهم الجمهور أنه سيشاهد نوعًا مختلفًا من المسرح، فهو سيذهب لمشاهدة عرض ملىء بالغناء والرقص والموسيقى والمشاعر والصورة والملابس».