تماثيل ولوحات على ضفاف بحيرة قارون.. محافظ الفيوم يشهد ختام منحة «نقطة انطلاق»

شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، برفقة نائبه الدكتور محمد عماد، الحفل الختامي للدورة الأولى لمنحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق» للنحت والرسم الزيتى وعمل المجسمات الفنية، الذي نظمه مركز الفيوم للفنون، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بقرية تونس.
وتفقد المحافظ ميدان التمثال الضخم لنموذج «حوت ما قبل التاريخ» من الحديد الخردة وإطارات السيارات المستعملة، كأحد منجزات المنحة الفنية، بمدخل مدينة يوسف الصديق على ضفاف بحيرة قارون.
حضر الحفل الفنان محمد عبلة، مؤسس مركز الفيوم للفنون «متحف الكاريكاتير» بقرية تونس، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وميس أبوحجاب مديرة البرامج بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والدكتور أحمد فتحي عميد كلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، وإبراهيم عبلة مدير مركز الفيوم للفنون، المنسق العام لمنحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق»، والدكتور أحمد ثابت رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بمحافظة الفيوم، وحشد من الفنانين التشكيليين.
تضمن الحفل الختامي، كلمات الحضور، وكلمات فناني منحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق» لعرض تجربتهم الشخصية، وآليات تبادل الخبرات فيما بينهم، والتأثير والتأثر من خلال معايشتهم للبيئة الريفية المتميزة بقرية تونس خلال ثلاثة أشهر هي مدة المنحة.
كما تفقد محافظ الفيوم أقسام معرض الأعمال الفنية نتاجا المنحة، والتي اشتملت على 128 عملًا فنيًا، بمختلف الفنون التشكيلية من أعمال النحت والمجسمات واللوحات الزيتية، واستخدمت في بعض الأعمال الفنية «الخردة» من الحديد وزجاجات المياه البلاستيكية.
قدم المحافظ الفيوم، خلال كلمته، الشكر لمؤسس مركز الفيوم للفنون، ولمسئولي مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ولكل الفنانين المشاركين بالمنحة، والمنسقين، ولجان التنظيم، والداعمين، على ما قدموه من جهد لتحقيق مستهدفات المنحة الفنية في دورتها الأولى، مؤكدا ترحيب المحافظة بمثل هذه الأفكار البناءة، وتعمل على تنفيذها على أرض الواقع بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
واعتبر منحة «نقطة انطلاق» بمثابة ورشة عمل لمختلف الفنون التشكيلية، معربًا عن سعادته بما يحدث على أرض قرية تونس من تطوير، في إطار الحفاظ على هويتها الريفية وأبعادها السياحية، بهدف الترويج لها والتسويق لميزاتها النسبية المتفردة، لافتًا إلى أن القرية، تعبر عن البعد التاريخى والحضارى لإقليم الفيوم، ما يؤكد أن مصر غنية بمقوماتها المتعددة وبيئاتها المتنوعة.
من جهته، رحب مؤسس مركز الفيوم للفنون «متحف الكاريكاتير» بقرية تونس، بالمحافظ، مشيدًا بدوره الفاعل والبناء في رعايته للفنون، ومساندته الدائمة لأصحاب الأفكار الإبداعية والرؤى الخلاقة.
وقال الفنان محمد عبلة: «الفن أسرع وسيلة لتوصيل الأفكار، ومركز الفيوم للفنون، وما ينظمه من فعاليات ومنها منحة الإقامة الفنية ما هو إلا رد جميل للفيوم وأهلها»، لافتاً إلى أن المنحة تأتى في إطار الرغبة الحقيقية لدعم الفنانين التشكيليين من الشباب، والعمل على أساس من التأثير والتأثر بين الفنان والبيئة المحيطة.
في ذات السياق، أشار مدير مركز الفيوم للفنون، أن منحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق» في دورتها الأولى، تعد ورشة عمل لنحت الخزف، ورسم اللوحات الزيتية، وعمل المجسمات الفنية من الحديد الخردة، مضيفاً أن المنحة استمرت لثلاثة أشهر بالنسبة لفناني النحت، ولمدة شهرين بالنسبة لفنانى الرسم، وجاءت بالشراكة بين مركز الفيوم للفنون، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المحافظة.
وشرح أن الأعمال الفنية ضمت 128 عملاً نتاج فترة منحة الإقامة الفنية، بواقع 83 لوحة زيتية، تعبر عن العادات والتقاليد المصرية، وزواج القاصرات، والوحدة العربية، والمرأة والطبيعة الريفية، و12 عملاً لمجسمات فنية من الحديد الخردة بعد تدويره والزجاجات البلاستيكية، تعبر عن حيوانات وطيور البيئة المصرية، ونماذج للحضارة المصرية القديمة، و33 عملاً فنياً لنحت الخزف، تعبر عن التأثر بالمصري القديم، وأدواته التي كان يستخدمها في حياته اليومية من أوعية للطعام وآنية للماء.
بدروها، أوضحت مديرة البرامج بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن منحة الإقامة الفنية «نقطة انطلاق» في دورتها الأولى، تقدم لها وقت الإعلان عنها 500 من الشباب والفتيات دون سن ال30 تبعاً لشروط المسابقة، وجرت تصفيتهم وترشيح 20 منهم لاختيار الأربع الأوائل من بينهم، وهم من شاركو بالمنحة بالفعل والإقامة بقرية تونس خلال مدة ورشة العمل.
وتفقد محافظ الفيوم ميدان التمثال الضخم المجمع من تدوير «الخردة» الحديد وإطارات السيارات المستعملة، الذي نفذه الفنان إبراهيم صلاح أحد المستفيدين بالمنحة الفنية، موجهاً رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، باستغلال كامل مساحة الميدان، والتى تبلغ 9 آلاف متر مربع، بعمل مساحات خضراء وغرس الشجيرات، وإنشاء ممرات واستراحات للزائرين، وعمل الإضاءة اللازمة بالموقع من خلال الكشافات الموفرة.
وعلى هامش الفعاليات، تفقد المحافظ موقع ساحة انتظار «الباصات والسيارات» لزائري قرية تونس، على مساحة 1500 متر مربع، ووجّه رئيس المدينة بالتنسيق مع الجهات المعنية لعمل مداخل ومخارج الساحة بالشكل الملائم، كما وجّه مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، بإبلاغ شركات السياحة بموقع الانتظار الذي جرى تجهيزه، ونشره على مواقع التواصل الخاصة بهذا الشأن.