عصام عمر: لا أحب كلمة بطل «بالطو» وأحمل بسببها مسؤولية كبيرة

قال الفنان عصام عمر إنه كان قلقًا من خطوة تواجده في مسلسل «بالطو»، والذى يعرض على منصة «واتش إت»، مشيرًا إلى أنه استعد للدور من خلال متابعته لمؤلف المسلسل أحمد عاطف وإجرائه أيضًا أبحاثا عن الوحدات الصحية وذهابه للقصر العينى كى يقدم دور طبيب.
وأضاف «عمر»، في حواره ل«المصرى اليوم»، أنه يحمل ثقلا كبيرا على كتفيه بسبب تصدره الدور الرئيسى في مسلسل «بالطو»، موضحًا أن المخرج عمر المهندس هو سبب قبوله الدور، وأن الشخصية تبدأ قصتها من خلال دخوله في واقع لم يكن مستعدًا له في الحقيقة، وهو عمل مستوحى من قصة حقيقية للكاتب أحمد عاطف فياض عن رواية «بالطو وفانلة وتاب».. وإلى نص الحوار:
■ كيف جاءت مشاركتك في بطولة مسلسل «بالطو»؟
- المخرج عمر المهندس، وهو صديقى، وقدمنا سويًا أفلامًا قصيرة مثل «بطل رأس السنة» وإعلانات، وتعاملنا في اسكتشات كوميدى في «ماذا إذا؟»، وبعد ذلك وجدته يتحدث معى في مشروع خاص لمنصة «واتش إت»، وكان ردى وقتها بعد معرفتى بالعمل بأنه يحتاج تفكيرا كثيرا، لأنها خطوة لم أكن أضعها في حسبانى في الوقت الحالى، أنا آخر شىء قدمته كان مسلسل «سوتس بالعربى»، وقبله «منورة بأهلها»، و«الجسر»، وكلها خطوات أحمد الله عليها، ولم يكن لدىّ طموح بأعلى من ذلك في هذا الوقت، بأن أقدم مسلسلا أكون الدور الرئيسى فيه، وللأسف لا أحب كلمة بطولة لأنها تخنقنى، وقلت إننى في «بالطو» سيكون معى ناس أهم منى، فيكف سأكون متواجدا في وسطهم؟، لكن عمر المهندس أكد أن الدور له مرحلة سنية، وأنه متمسك بوجودى، ومنصة «واتش إت» متحمسة لك وتحبك، وبعد ذلك فكرت فيه وجلسنا ثم حدثت المشاركة.
■ وكيف كانت استعداداتك لتقديم دور طبيب، خاصة أن العمل مأخوذ عن قصة حقيقية للطبيب أحمد عاطف فياض، مؤلف العمل؟
- كان لدى ميزة هنا في العمل أننا عملنا على القصة وقتا طويلا قبل تصويرها مع المؤلف، وهو طبيب في الأساس، أحمد عاطف، وهو دمه خفيف فوق مما تتصور، وكان كاتب للكتاب عن رواية «بالطو وفانلة وتاب»، وبه مواقف حدثت له في الوحدة الصحية التي كان يعمل بها، فعندما جلسنا على السيناريو والحوار أحسست بأننا نحتاج إلى أن نقوى الدراما أكثر، لا أحب الكوميديا ذات الإفيهات فقط، ولا أحب أن أعمل ذلك، فأنا أحب تقديم الموقف بخطوط درامية وشخصية حية تتحرك بها أحداث من الممكن داخل الدراما أن يشاهدها شخص يضحك وشخص آخر يبتسم، فاشتغلنا على القصة، وعمر المهندس شاطر جدًا في فكرة الكتابة، والمؤلف أحمد عاطف كان متفاعلا جدًا في أول عمل يكتبه كسيناريو وحوار، والحمد لله قدرنا نطلع 10 حلقات محكمة أتمنى أن تعجب الجمهور، ولكن لو تحدثنا عن تحضيراتى للشخصية كطبيب، فأنا لدى أساس موجود، وهو أحمد عاطف فياض، لأن ما حدث في المسلسل مواقفه التي وقع فيها، ولكننا حوّلنا الأحداث وأصبحت تختلف لتقديمها دراما في الحقيقة، لكن الغرض أن المؤلف هو طبيب، فهو أثناء جلوسه معى لم يكن يعرف أننى أتابع كل لزماته وكلامه وحديثه لحظة بلحظة وأقوم بالتقاط الشخصية وتعاملها.
■ هل المؤلف أحمد عاطف هو المصدر الوحيد لشخصيتك في «بالطو»؟
- أنا قمت ببحث كامل في الوحدات الصحية وعلى الأطباء وكيفية تعاملهم، وذهبت إلى مستشفى قصر العينى وجلست وشاهدت الأطباء وهم يتعاملون مع الناس وأسلوبهم وكيف يتعامل الطبيب الجديد وقلقه وذهابه وكيف يتعامل الطبيب القديم صاحب الخبرة والذى أصبح لديه برود وهدوء في التعامل، ولست أقصد بالبرود هنا شيئا سيئا، بل هو برود بشكل حلو وهدوء ولا يتأثر، وبعد ذلك قمت بالبحث عن الوحدات وحقيقة المخالفات التي تحدث فيها والوزارة أصبحت تراقب عليها، والغرض هنا أننا نقدم شيئا حقيقيا حدث في هذه الوحدات الصحية، وبعد ذلك اخترت طريقة كلام وشخصية، فمثلا صاحب الشخصية طول الوقت بيحس إنه مش متشاف وعيل صغير وإنه محتاج طول الوقت للتغيير من نفسه، ولكنه لم يكن يستوعب ذلك، ومع الأحداث سيبدأ في التغيير، فالعمل هو رحلة اكتشاف ذاتية.
■ وما هو أصعب ما قابلك في تقديم بطولة مسلسل «بالطو»؟ وقلقك من حمل الدور الرئيسى للعمل؟
- لم يكن لدى سوى حلين، لا أريد وبعد ذلك وافقت، وكان لدى مخاوف طوال الوقت بأننى أعمل مع نجوم، مثلا في «الاختيار» كنت مع كريم عبدالعزيز، وأنا غير حامل هم العمل سوى دورى فقط، فلو الجمهور أحبك سيشاور عليك ويتحدث عنك ولو لم تنجح في دورك فلن يتحدث عنك أحد، فأنا هنا أقصد أننى في الجانب الآمن من العمل، فعندما كنت في «سوتس بالعربى» كنت مع آسر ياسين وأحمد داود وصبا مبارك، ولست أنا من يحمل العمل بالفعل وذلك أتى لى بأشياء إيجابية، ولكن في الآخر لو المسلسل كان جيدا ستكون جيدا، ولو لم تكن جيدا ستحمل «الشيلة» كلها، فأنت هنا سيحمل على كتفيك نقودا ومسلسلا و«بلات فورم» كاملة ومخرجا في أول تجربة إخراجية له وأصبح نجاحك من نجاحه، فأصبحت أشعر بأننى أمشى بأثقال، بجانب أننى معى نجوم كبار أمثال أستاذ محمد محمود، والأستاذ محمود حافظ، والأستاذ محمود البزاوى، والأستاذة عارفة عبدالرسول، الذين دائما يساندون السوبر ستار، فتساءلت ماذا سأفعل وسطهم؟، فقلت لو خفت الآن فماذا سأفعل؟، فاضطررت لأن أتوقف عن التفكير نهائيًا وأركز على عاطف كمال محمد، وهو اسم الشخصية التي أقدمها، وهو دكتور، انتهيت من تصويرى وليس لى علاقة، وسأشاهد ردود الفعل على الشخصية والعمل.
■ وماذا عن خطواتك المستقبلية بعدما أصبحت بطلًا لعمل؟، وهل ستختلف فكرتك في العمل عما قبل؟
- أنا أقدم دورا رئيسيا، لا أحب كلمة بطل حقيقى، وأنا فكرتى في العمل ستعود لما قبل، فالدور الحلو سأقدمه أيًا ما كان، النصيب والحظ وكرم ربنا هي ما وفقتنى لمسلسل «بالطو»، لكن بعده سأعود لأدوارى وفكرى الذي لن يختلف.
■ بعد طرح البرومو والبوستر الخاص بالمسلسل، من دعمك وتواصل معك؟
- هناك الكثير من المخرجين وأصدقائى، ومعظمهم جيلى مثل خالد النبوى وخالد أنور وركين سعد وأسماء أبواليزيد وتلقيت دعما من المقربين منى.
■ أحمد عاطف معروف على السوشيال ميديا بأنه ساخر، فهل سيستمر كذلك على مسلسله، وكيف كانت كواليسكم في العمل في كتابته الأولى؟
- أخدنا قرارا بأننا لو وجدنا أي خطأ عندنا سيستمر بالهزار عليه ونضحك عليه، إحنا لسنا في الموضوع بشكل جاد، فعاطف شبهنا، وهو دمه خفيف ومتفتح ومتقبل أي آراء، وعندما يطلب منه أي تعديل أو تغيير يتقبل الأمر، لأنى أرى أن الممثل لابد أن يضع فكره وخلفيته في الموضوع الذي يقدمه، وفى نفس الوقت الالتزام بالدراما وبكلام المخرج.
■ من هو الدكتور عاطف كمال محمد؟، وهل العمل كوميدى أو تشويقى؟
- عاطف كمال محمد هو شاب دخل «كلية الطب» ليس باختيار كامل، ولم يجد غيرها، وأظهر بالدور كطبيب في سنة امتياز عام باطنة، وليس له اختصاص، بل دكتور تكليف، والطب بالنسبة له حدث بسبب رغبة والده، وهو وحيد والده ووالدته، وكان حلمهما، وبعد أن أصبح طبيبا كان يتخيل أن الطموح سيكون مثل الأطباء في الأفلام، ولكنه وجد واقعا لم يكن مستعدا له، فالأحداث تبدأ من هنا، بأنه غير مستعد لأن يكون طبيبا في الأصل، فما بالك بأنه أصبح موجودا في مكان أكبر منه، فأصبح الفرد ضد أفكاره وأفكار المجتمع الذي يعيش فيه.
■ وماذا عن أعمالك في رمضان المقبل؟
- حاليًا أصور مسلسل «تغيير جو» مع منة شلبى والمخرجة مريم أبوعوف في بيروت، وأيضًا أصور في «بطن الحوت» مع محمد فراج وباسم سمرة، إخراج أستاذ أحمد فوزى صالح، والعملان في رمضان المقبل بإذن الله.