جولة داخل سفينة الكتب «لوجوس هوب» ببورسعيد

كتب بلغات مختلفة لجميع الفئات العمرية، اجتمعت فى مكتبة واحدة على متن سفينة الكتب العائمة التى تجوب أنحاء الكرة الأرضية، وتعرف باسم «لوجوس هوب»، وتحمل شعار «كتب جيدة للجميع»، والتى رست منذ أيام بميناء محافظة بورسعيد، بعد غيابها عن أرض المحروسة منذ ما يقرب من 12 عامًا.
على متن السفينة اجتمع نحو 350 متطوعا بأكثر من 60 جنسية حول العالم، لإدارة المكتبة التى تحوى أكثر من 5000 كتاب بمختلف المجالات، ما بين العلوم والأدب والتربية والهوايات وغيرها، بهدف أشار إليه كونستانسا، أحد أعضاء فريق السفينة، قائلًا: «نحن نذهب من مكان لآخر لنتشارك المعرفة والعلم والأمل».
منذ بداية تواجد «لوجوس هوب» فى مصر وشد هواة القراءة الرحال لها، واصطفوا فى طوابير تجمع مختلف الأعمار لاستكشاف السفينة العالمية التى جاءت فى زيارة إلى مصر، ويستمر تواجدها ما يقرب من 20 يومًا، عبر قطع تذكرة بمبلغ خمسة جنيهات يتم الحصول عليها من «كشك» يقف به شخص يابانى الجنسية يحاول التعرف على الاختلاف بين العملات المصرية، مما أدى لبطء فى عملية صرف التذاكر. بعد ساعات من الانتظار فى شوق يشوبه الملل بسبب التعب تأتى لحظة دخول السفينة، يستقبلك شخصان، أحدهما مصرى والآخر أجنبى، يوجهان الزوار إلى قاعة الاستقبال، وفيها يتم شرح ما تحتويه السفينة وآلية الشراء من المكتبة ونظام النقاط وكيف تحسب بالجنيه المصرى، ومن ثم تدخل المكتبة وتجد فيها مختلف المجالات لكل الأعمار وبعض الهدايا التذكارية وعبرها تدخل فى طريق يعتمد على الانحناءات وبه شاشات صغيرة تشرح قصصًا للأطفال، وينتهى هذا الطريق بمطعم صغير يجلس فيه زوار السفينة للمشروبات والأكلات البسيطة، ولا يمنعهم التعب من إفراغ حقائبهم ليروا من حصدوه من كتب. من بين الزوار كان محمد صلاح، شاب من الزقازيق جاء برفقة أصدقائه، واستغرق الطريق لوصولهم ما يقرب من ساعتين ونصف، ولكن رغبتهم فى استكشاف السفينة هى من دفعتهم لخوض هذه التجربة، إلى جانب عائلة محمد، مسؤول المكتبات بإحدى مدارس بورسعيد، الذى أتى بزوجته وطفليه جنى وأحمد حتى يقضوا وقت إجازتهم على متن السفينة والتقاط بعض الصور التذكارية.