نواب وأحزاب: طفرة تنموية فى الصعيد بعد سنوات الإهمال

أكد أعضاء بمجلس النواب، وأحزاب سياسة، أن محافظات الصعيد تحظى باهتمام كبير من الدولة، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى البلاد، خاصة بعد ما كانت تعانيه تلك المحافظات من تهميش وإهمال لعقود، من خلال حصولها على نسبة كبيرة من المشروعات التنموية مع باقى المحافظات، وأن استمرار الافتتاحات التنموية فى ظل الظروف العالمية الصعبة رسالة واضحة بوجود عزيمة وإصرار لدى القيادة السياسية على مواجهة التحديات والعبور بمصر نحو عالم أفضل.
وقال النائب عمرو هندى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، تشهد المحافظات طفرة تنموية خلال السنوات الثمانى السابقة، وخصوصا محافظات الصعيد التى كانت تعانى من التهميش، ومن ثم جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليرفع عنها التهميش، من خلال مشروعات قومية عملاقة، مؤكدا حرص القيادة السياسية على مصلحة المواطنين، من خلال حزمة من الإجراءات والمبادرات بمختلف المحافظات، بهدف توفير فرص عمل وتحقيق تنمية حقيقية فى الوقت الذى تقوم فيه بتنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة التى تساهم فى جلب مزيد من الاستثمارات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع «هندى»: «برنامج التنمية المحلية فى محافظات الصعيد نموذج تنموى متكامل أحدث نقلة نوعية، سواء على مستوى البنية الأساسية أو مقومات التنمية الاقتصادية، من خلال تعزيز التنافسية وتحسين بيئة ومناخ الأعمال».
وقال النائب فرج فتحى، أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن الدولة، بعد تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد، اتجهت إلى تنمية الصعيد على كافة المستويات والمجالات، لمعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، التى كانت نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الإهمال، والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة فى صعيد مصر، خاصة أن محافظات الصعيد يسكنها ما لا يقل عن 35 مليون نسمة يمثلون 29،7% من إجمالى سكان مصر. وأشار «فرج» إلى أن محافظات الصعيد باستثمارات حكومية قدرُها 47 مليار بخطة عام 20/2021 تُشكِّلُ 25٪ من جُملةِ الاستثماراتِ الحكومية المُوزّعةِ وبِنسبةِ زيادةِ 50٪، عن خطة 19/2020، وهى سابقة لم تحدث من قبل عبر توجيه قدر كبير من استثمارات الدولة لمحافظات الصعيد فقط، مشيرا إلى أن الدولة تبنت برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الذى ينفذ فى محافظتى سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافى فى محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ويضم مشروعات لتطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات، ما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% فى محافظتى سوهاج وقنا. وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مدينة سوهاج الجديدة أو «الكوامل» تعد إنجازا جديدا يضاف إلى قائمة إنجازات الدولة فى صعيد مصر، ومن المستهدف أن يصل حجم السكان فى المدينة إلى 820000 نسمة حتى عام 2050، ويبعد موقع مدينة سوهاج الجديدة 8 كم فقط عن سوهاج الحالية، حيث تقع جنوب غرب مدينة سوهاج غرب النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة 29.000 فدان، كما يبلغ إجمالى حجم الاستثمارات فى سوهاج الجديدة 3.1 مليار جنيه موزعة على قطاعات، فقد حظى قطاع الإسكان ب 1.1 مليار جنيه، وقطاع الخدمات 234.7 مليون جنيه، وقطاع المرافق 1.7 مليار جنيه، وقطاع الزراعة 26.1 مليون جنيه.
وأوضح النائب فرج فتحى أن قرية أم دومة التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، التى زارها الرئيس السيسى، أمس، هى أول قرية نموذجية ضمن مبادرة الرئيس «حياة كريمة»، لافتا الانتهاء من تنفيذ 128 مشروعًا فى القرية وتوابعها، مؤكدا أن المبادرة الرئاسية تستهدف تغيير واقع المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة إليهم.
وقالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن تنمية الصعيد أصبحت واقعا ملموسا ولم يعد الأمر مشروعات تقال على الورق، والقيادة السياسية حريصة على دعم أبناء الصعيد بصفة خاصة وأنباء مصر بصفة عامة، من خلال مشروعات قومية تساهم فى توفير المزيد من فرص العمل والاستفادة من طاقة الشباب وفى نفس الوقت تحويل هذه المحافظات لطاقة منتجة.
وأضافت «رشاد»: ما يشهده الصعيد اليوم من اهتمام ترجمة صريحة لاهتمام القيادة السياسية بمحافظات الجنوب، وأن هذه التنمية ليست قافلة بشكل غير مدروس وهناك قاعدة بيانات حول كل محافظة والمقومات الموجودة والطاقة والقدرة الاستيعابية بها، ومن ثم العمل المخطط الدروس يساهم فى تحقيق النجاح على الأرض.
وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن خطة التنمية الشاملة والمستدامة 2030، التى شرعت الدولة فى تحقيقها انعكست نتائجها على أرض الواقع بمختلف المحافظات، والمشروعات القومية التى يتم افتتاحها تباعا بالمحافظات وفرت آلاف فرص العمل، سواء المباشرة أو غير المباشرة، وساهمت بقوة فى مواجهة الهجرة الداخلية فى ظل الكثافة السكانية ومحدودية الموارد لبعض المحافظات.
وأكد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر صميدة، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى هو قائد التنمية والتعمير بالصعيد، الذى ظل يحلم بالتنمية سنوات طويلة واستطاع الرئيس تحويل الحلم لواقع يلمسه كل مواطن فى صعيد مصر، موضحا أن صعيد مصر لم ير المشروعات الاقتصادية فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية، سوى فى عهد الرئيس السيسى، وأنه صاحب النهضة الحقيقية بالصعيد الذى ظل عقودا طويلة مهمشا. وأشار «الحزب» إلى المشروعات الكبرى والعملاقة التى أقامها الرئيس والتى تعكس هذا الاهتمام، فالصعيد الذى ظل لسنوات فى حرمان من كافة الخدمات، شيد على أرضه، خلال السنوات الأخيرة، الكثير من المشروعات التى تخدم المواطن المصرى، علاوة على مبادرة حياة كريمة التى توجه جهود جبارة لقرى صعيد مصر.
وثمن حزب المؤتمر الخطة التى وضعتها القيادة السياسية المصرية لإحداث تنمية شاملة فى الصعيد، وزيادة مخصصات الاستثمار السنوية فى الصعيد، خاصة أن ملامح الخطة تظهر بقوة من خلال الاتجاه نحو إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة، التى تستهدف الحكومة منها إنشاء مئات المصانع الجديدة لأبناء الصعيد، ضمن خطة التنمية الصناعية الشاملة التى تمثل ركيزة أساسية لاستمرار معدلات النمو الإيجابية التى يشهدها القطاع الصناعى.
وأكد اللواء رؤوف السيد على، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أنه رغم التحديات التى تواجه الدولة والظروف الصعبة التى يمر بها العالم، فإن افتتاح المشروعات القومية فى مصر مستمر ولا يتوقف، بما يمثل رسالة واضحة بوجود عزيمة وإصرار لدى القيادة السياسية على مواجهة التحديات والعبور بمصر نحو عالم أفضل.
وتابع رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية: حجم هذه المشروعات المهمة والحيوية، التى تم تدشينها اليوم يغير الواقع ويصنع جغرافية تنموية جديدة تضع الصعيد بصفة عامة، وسوهاج بصفة خاصة، فى مكانة أفضل اقتصاديًا، وتعزز جهود التعمير وخطط التنمية المستدامة، التى تنفذ فى كل ربوع الجمهورية، كما أنها تدفع نحو تعزيز الإسراع فى عمليات البناء والتعمير لتحقيق طفرة اقتصادية تخدم الصعيد ومحافظات الوجه القبلى.
وأشار «السيد» إلى أن إعلان «أم دومة» بمحافظة سوهاج على أنها أول قرية نموذجية ضمن المشروع القومى «حياة كريمة»، برهان على حجم الجهد المبذول ودلالة على صدق النوايا لدى الدولة فى تقديم خدمات ملموسة يشعر بها المواطن وتحسن من مستوى معيشته، خاصة أنها تأتى ضمن 18 مشروعا خدميا فى التعليم والصحة والطرق والرياضة وتبطين الترع ومجمعات خدمية ومكتبة متطورة جميعها تقدم للمواطن المصرى لتغيير واقعة إلى واقع أفضل.
وأوضح رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن وجود منطقة صناعية فى جنوب سوهاج يعد بمثابة صرح صناعى كبير ومن القلاع الصناعية المتواجدة على أرض المحافظة، التى تفتح آفاقا جديدة للتنمية والاستثمار، ليس أمام كبار المستثمرين فقط، بل أمام صغار المستثمرين، ما يزيد من فرص العمل ويعزز جهود الدولة للاهتمام بالصناعة بوصفها واحدة من أهم أدوات الدولة لمواجهة التحديات العالمية التى يمر بها العالم.