أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسى إلى 108 آلاف جندى

أمر الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمس، بإدخال الفرقاطة «الأدميرال غورشكوف» المزودة بصواريخ تسيركون للخدمة العسكرية، فيما أعلن الجيش الأوكرانى ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 108 آلاف و910 جنود، منذ بدء العملية العسكرية فى فبراير الماضى.
اعتبر بوتين أن بدء دخول «غورشكوف» للخدمة العسكرية «حدث مهم»، مؤكدًا أنها «تحمل أسلحة قوية وتحمى روسيا من التهديدات».
وأضاف بوتين: «روسيا ستواصل تطوير قدراتها القتالية وإنتاج أسلحة متطورة»، مشيرًا إلى أن «صواريخ تسركون قادرة على حماية الأمن الروسى بشكل موثوق». من جهته، قال وزير الخارجية الأوكرانى، ديميترى كوليبا، أمس، إن الاستعدادات لنقل أنظمة الدفاع الجوى «باتريوت» إلى أوكرانيا قد بدأت بالفعل. وأضاف كوليبا: «لقد انتهينا العام الماضى بقرار ثورى لتزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت الأمريكية، على النحو الذى اتفق عليه قادة أوكرانيا والولايات المتحدة».
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، أمس، إن روسيا شنت خلال الساعات ال24 الماضية 7 ضربات صاروخية و18 غارة جوية و85 هجومًا من المنظومات الصاروخية على البنية التحتية المدنية فى البلاد.
وأشارت إلى أن الهجمات استهدفت كراماتورسك ومناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ما أدى الى سقوط ضحايا مدنيين. وأكدت أن التهديد بضربات جوية صاروخية للقوات الروسية لايزال قائمًا على كامل الأراضى الأوكرانية. فى سياق متصل، أعلنت روسيا، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الجنود الروس ليلة رأس السنة فى ضربة صاروخية أوكرانية استهدفت مركزهم فى ماكيفكا فى شرق أوكرانيا إلى 89 عسكريًا، مشيرة إلى أن «السبب الرئيس» لنجاح كييف فى رصدهم واستهدافهم هو تشغيلهم هواتفهم المحمولة خلافًا للتعليمات.
بينما أعلن الجيش الأوكرانى ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 108 آلاف و910 جنود، منذ بدء العملية العسكرية فى فبراير الماضى.
وقال الجيش الأوكرانى، أمس، إن من بين هذه الحصيلة قتل 720 جنديًا، أمس الأول فقط.
وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضًا 3038 دبابة و6 آلاف و106 من المركبات المدرعة و2039 من النظم المدفعية و424 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و215 من أنظمة الدفاع الجوى و283 طائرة و270 مروحية و16 سفينة حربية، فضلًا عن 1842 طائرة بدون طيار و4 آلاف و745 من المركبات وخزانات وقود.
بدوره، قال رئيس الشركة الوطنية للطاقة النووية فى أوكرانيا، بيترو كوتين، إن بلاده تريد من الأمم المتحدة إرسال قوات حفظ سلام إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية دون حتى أن تبرم اتفاقًا مع روسيا لإقامة منطقة آمنة هناك.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، التزام بلاده بتقديم المساعدات لحكومة أوكرانيا وشعبها طالما كان ذلك ضروريًا، حسبما ذكر مكتبه عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى.
وناقش الطرفان آخر التطورات على الأرض فى أوكرانيا، وأدانا الهجمات الروسية المستمرة. وقال ترودو إن «كندا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية والمالية وغيرها لأوكرانيا للدفاع عن نفسها».
وأضافت خلال مؤتمر فى العاصمة البرتغالية لشبونة أن موقف بوتين هو السبب فى «أهمية الاستمرار فى إرسال الأسلحة حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وحماية أرواح شعبها».
إلى ذلك، طالب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، حكومته، أمس الأول، بتنظيم عروض «أفلام وثائقية» فى دور السينما بحلول فبراير حول العملية العسكرية التى تنفذها موسكو فى أوكرانيا.
ونقلت تقارير صحفية عن رسالة نُشرت على موقع الكرملين جاء فيها: «نطلب من وزارة الثقافة تقديم مقترحات لضمان عرض أفلام وثائقية وطنية فى دور السينما حول مواضيع تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة ومكافحة انتشار أيديولوجيا النازية والفاشية الجديدة».