تشييع جثمان البابا بنديكت اليوم و«فرنسيس» يترأس قداس الجنازة

يترأس بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم قداس الجنازة التى تقام للبابا الراحل بنديكت السادس عشر، المولود فى بافاريا الألمانية، والذى وافته المنية عشية رأس السنة الجديدة عن عمر يناهز 95 عاما.
وانتهت مراسم إلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان البابا الذى سجى لثلاثة أيام فى تابوت مفتوح فى كاتدرائية القديس بطرس، حيث توافد عليه مئات الآلاف من الكاثوليك والمسؤولين وكبار رجال الدين المسيحى والشخصيات العامة.
ومن المقرر أن يدفن البابا الراحل فى سرداب تحت مذبح الكاتدرائية، إلى جوار سلفه الراحل يوحنا بولس الثانى، وسط متابعة الملايين حول العالم لوقائع الجنازة. ووصف البابا فرنسيس سلفه الراحل، بأنه مبلغ عظيم للإيمان المسيحى.
قائلاً إنه كان أستاذا عظيما للتعاليم المسيحية، مضيفا أن بنديكت: «لم يكن تفكيره الحاد والرصين ذاتى المرجعية، ولكن كان كنسيا»، حسب المركز الصحفى للفاتيكان فى تقرير له أمس.
وقال الفاتيكان إن البابا الراحل واسمه الأصلى جوزيف راتزينجر لم يكن لاهوتيا جيدا فحسب، بل كان أيضا محاورا رائعا قادرا على استخدام لغات وأساليب مختلفة ومواجهة تحدى الشبكات الاجتماعية بشجاعة وإبداع.
وأضاف المركز الصحفى للفاتيكان، لسان حال الكاتدرائية البطرسية، فى رسالة له أمس تحت عنوان «بنديكت السادس عشر ونقل الإيمان فى العصر الرقمى» أنه نقل موضوع معقولية الإيمان عبر التغريدات بوسائل التواصل الاجتماعى. وتابع أنه كان «متواصلا رائعا» بشخصيته الخاصة، التى سيتجاوز إرثها بلا شك الحد الزمنى لحياته الأرضية.
وأكد نجاح كتابه «المدخل إلى المسيحية»، والذى لايزال حتى اليوم، بعد أكثر من 50 عاما من نشره، من أكثر المنشورات الدينية مبيعا فى العالم، مضيفا أن كتاب «نور العالم»، يشمل جميع الأسئلة الأكثر حساسية فى «حبريته»، وصولا إلى تخليه عن الخدمة البطرسية. ولفت إلى أنه كان أول بابا أرسل رسائل نصية إلى شباب اليوم العالمى للشباب فى سيدنى، وأول بابا تحاور مع رواد الفضاء فى محطة الفضاء الدولية، للإجابة على الأسئلة على التليفزيون بمناسبة يوم الجمعة العظيمة فى عام 2011، بينما وقع فى عيد الميلاد فى العام التالى افتتاحية فى صحيفة «فاينانشال تايمز» تركز على التزام المسيحيين فى عالم اليوم.