الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخ من غزة.. والفصائل الفلسطينية تدعو للتصعيد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، مشيرا إلى أنها سقطت في منطقة مفتوحة داخل القطاع، في حين أفادت تقارير إسرائيلية إلى أن شرطة الاحتلال رفعت حالة تأهب قواتها في مدينة القدس، وذلك في أعقاب تسلل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحات المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية، أن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية ذكرت أن اقتحام بن غفير لباحات الأقصى دفع الشرطة إلى رفع مستوى حالة تأهب قواتها، وأصدرت تعليمات لسرايا الاحتياط التابعة لوحدات «حرس الحدود» الشرطية، ب«الاستعداد للاستنفار الفوري»، تحسبا من تصعيد محتمل، إلى جانب رفع حالة استعداد عناصر الشرطة في «القدس وفي جميع أنحاء البلاد».
ووذكرت هيئة البث الإسرائيلي العام (كان 11)، نقلا عن خبراء بالأمن، أن بن غفير كان يرتدي سترة واقية تحت قميصه خلال اقتحامه للمسجد الأقصى، فيما سخرت وسائل إعلام إسرائيلية من اقتحام بن غفير للأقصى تحت حراسة مشددة لمدة لم تتجاوز 15 دقيقة، وإدخال جهاز الشرطة، الذي يقع تحت مسؤوليته المباشرة، في حالة تأهب، وإثارة انتقادات دولية واسعة ضد إسرائيل، فيما كان يحتمي بسترة واقية.
وفى المقابل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن امكانية التصعيد مع قطاع غزة، بسبب اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى، وذكرت «كان 11» نقلا عن مصادر أمنية، توقعاتهم بأن تقوم حركة «الجهاد الإسلامي» بالرد على اقتحام بن غفير ولو «رمزيا»، عبر إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لبث رسالة توجهها لأهالي الضفة والقدس المحتلتين بأن «غزة معكم»، فيما أشارت إلى مصالح حركة «حماس» بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في غزة.
وقالت القناة 13 العبرية، أن اندلاع تصعيد مع قطاع غزة غير وارد في هذه اللحظات، لكن على ما يبدو حماس جاهزة لكل الاحتمالات، وأضافت القناة العبرية: «أنّ تقديرات الشاباك بأنه لن يتم إطلاق أي صواريخ من قطاع غزة وعلى الرغم من ذلك نشر الجيش بطاريات القبة الحديدية في غلاف غزة، وأشارت القناة ال12 العبرية إلى أن»إسرائيل«أرسلت رسائل لحماس مفادها أن أي تصعيد يحدث من قطاع غزة، عليها تحمّله بكل تفاصيله.
من ناحية أخرى، دعت فصائل فلسطينية إلى «تصعيد الاشتباك» مع إسرائيل دفاعا عن المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته فصائل «المقاومة الفلسطينية» التي تضم عدة حركات، أبرزها حماس، والجهاد الإسلامي، والأحرار، والمجاهدين، ولجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال خالد أبوهلال، الأمين العام لحركة الأحرار، في كلمة خلال المؤتمر نيابة عن الفصائل المشاركة: «ندعو أهلنا والمقاومة في الضفة إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كافة ساحات الاشتباك دفاعا عن المسجد الأقصى»، وذلك ردا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى.
وحمّل أبوهلال إسرائيل المسؤولية عن تداعيات «عدوانها على الشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية ،ودعا الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية.
وفى وقت سابق قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة إن عام 2022 شهد نشأة كتائب فلسطينية مسلحة في الضفة مثل كتيبة جنين وعرين الاسود ويتم استقبال عام 2023 بمعنويات وروحية أكبر على صعيد مواجهة العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الفلسطينيين أمام تحدٍ كبير، وأن المواجهة مستمرة مع العدو الإسرائيلي في الضفة المحتلة وغزة أيضًا تحشد وتستعد أكثر، مضيفا أنه ما يحدث بالضفة من اشتباكات يومية وما يجري بغزة من تحضيرات عسكرية ومناورة الركن الشديد 3 جميعها رسائل لحشد القوة الممكنة للقوى الفلسطينية، وذكر أن غزة ليست بعيدة عن المشهد وهي جزء من عملية المقاومة.
ومن خلال التصعيد المستمر، هذا يعني أن حركة الجهاد تدعو الشعب الفلسطيني إلى معركة جديدة خاصة في ظل الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة الجهاد، التي أسفرت عن عشرات الشهداء والإصابات، فضلا عن تدمير عدد من المباني، رغم أن حرب مايو عام 2021 بين حماس وإسرائيل لم يتم إعادة الإعمار للمنازل التي تعرضت للهدم كليا وجزئيا.