بدأت المنافذ الجمركية بالموانئ الإفراج عن السلع والبضائع المحتجزة والمكدسة، والتي قدرتها الحكومة بنحو 9.5 مليار دولار. وتستهدف الحكومة، حسب بيان صادر عقب اجتماع لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بخصوص هذا الشأن، بدء الترتيبات الخاصة بالإفراج عن جميع السلع الموجودة بالمنافذ والموانئ تباعًا. وأكد محمد حسام الدين، رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد، انتظام عملية الإفراج عن البضائع دون تكدس، شريطة إتمام إجراءات التحويل البنكي. وقال حسام الدين ل«المصرى اليوم» إن قيمة البضائع التي تقل عن 2000 دولار ليس مطلوبا من أصحابها فتح اعتماد مستندى، أو نموذج تحويل عملة ويتم الإفراج عنها فورا، وما يزيد على 2000 دولار حتى 5 آلاف دولار، يتم تقديم نموذج تحويل عملة ويتم الإفراج عنها، بينما تم رفع الحد الأدنى لقيمة البضائع الواردة من الخارج والمراد الإفراج عنها من الموانئ من 5 آلاف دولار إلى 500 ألف دولار ويشترط لها فتح اعتماد مستندي. وأضاف رئيس جمارك بورسعيد: «من استوفى الشروط يتم الإفراج عن بضائعه، والأرقام تتغير يوميًا فيما يخص حجم البضائع وقيمتها». وحسب بيانات حكومية، فإن حجم البضائع المتبقية في الموانئ يقدر بنحو 9.5 مليار دولار، منها بضائع صب تقدر بنحو 3.4 مليار دولار، وسط تأكيدات بتنسيق وتعاون حكومى مصرفي، حيث تم وضع خطة للإفراج عن البضائع المتبقية في الموانئ خلال الفترة القصيرة المقبلة. ووفقًا للبيانات، فإن الفترة من 1 حتى 23 ديسمبرالجاري، شهدت الإفراج عن بضائع قيمتها 5 مليارات دولار في الموانئ، من بضائع قيمتها نحو 14 مليار دولار كانت قد تراكمت بالموانئ منذ بدء أزمة تراكم البضائع. وأفرجت الحكومة عن بضائع بقيمة 300 مليون دولار تضمنت سلعًا غذائية وزيوتًا وبقوليات ولحومًا وأعلافًا، يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وتشير البيانات إلى التوافق مع محافظ البنك المركزي على الأولويات التي سيتم التحرك وفق ترتيبها، بهدف العمل على سرعة الإفراج عن كافة السلع بالموانئ، وعلى رأسها ما يخص السلع الغذائية، خاصة مع قرب شهر رمضان المعظم، وكذا كل ما يخص مستلزمات الإنتاج. وقال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه يتم التنسيق مع اتحاد الصناعات والغرف التجارية، كما تم الاتفاق على الأولوية لكل ما يخص الصناعات الغذائية. وقال سيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه سيتم الإعلان عن خطة للإفراج عن الأعلاف، سواء من الصويا، أو الذرة، وإضافات الأعلاف.