موسكو تنفي علاقتها بمتطرفين في ألمانيا

نفت السلطات الروسية صلتها بالمجموعة اليمينية التي كانت تخطط للانقلاب في ألمانيا، مؤكدة أنه لا مجال عن تدخل روسيا في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف القول الأربعاء «لا يوجد مجال للحديث عن تدخل روسي»، وفق ما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء.
وأضاف «بيسكوف»، أن الحكومة الروسية علمت فقط بشأن المداهمات من وسائل الاعلام، ولذلك ليس لديها مزيد من التعليقات.
وتقول تقارير ألمانية إن مجموعة من الشخصيات العسكرية السابقة اليمينية المتطرفة خططت لاقتحام مبنى البرلمان، الرايخستاغ، والاستيلاء على السلطة.
ويُزعم أن رجلا ألمانيا من أسرة نبيلة يوصف ب «الأمير» ويُدعى هاينريش الثالث عشر، يبلغ من العمر 71 عاما، كان له دور محوري في خططهم.
وكان الإدعاء العام الألماني أصدر اليوم أوامر اعتقال بحق 25 فردًا يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة «مواطني الرايخ».
في السياق نفسه ذكرت السلطات الألمانية أنه لا تتوافر أدلة تثبت تورط مسؤولين روس في مخطط «الانقلاب المزعوم». وقال مكتب المدعي العام الألماني، إنه لا تتوفر أدلة تثبت تورط أي من المسؤولين الروس في دعم مخطط الانقلاب «المزعوم» في ألمانيا.
وأضاف بيان، اليوم الأربعاء، أن الزعيم المفترض للمجموعة المتهمة، تواصل مع ممثلي السفارة الروسية في ألمانيا، لكن الادعاء العام لا يمتلك أدلة تشير إلى استجابتهم لطلبه.
وأعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني، صباح الأربعاء، إلقاء القبض على مجموعة من الشخصيات اليمينية المتطرفة وضباط سابقين في الجيش بتهمة التخطيط «لانقلاب».
وكانت السلطات المختصة أحبطت مخطط انقلاب عبر شن هجمات تسعى لإحداث فوضى في البلاد، والاستيلاء على السلطة بمشاركة 52 مشتبها، بينهم مجموعة تابعة لحركة مواطني الرايخ (يمينية متطرفة)، وضباط عسكريين سابقين.
وتم إلقاء القبض على 52 مشتبها بهم في إطار عملية أمنية شنتها السلطات المختصة بمشاركة 3 آلاف ضابط أمن، تخللها عمليات تفتيش للمنازل في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية.
أوضح ممثلو الادعاء أن «22 مواطنا ألمانيا اعتقلوا للاشتباه في عضويتهم بحركة إرهابية» وأضافوا «أن 3 أشخاص آخرين، بينهم مواطن روسي، يشتبه في دعمهم للحركة، فيما يجري حاليًا التحقيق مع 27 شخصا آخرين».
وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن نائبًا سابقًا عن (حزب البديل من أجل ألمانيا) اليميني من بين المعتقلين، دون ذكر اسمه، ووصف وزير العدل الألماني ماركو بوشمان المداهمات بأنها «عملية لمكافحة الإرهاب»، وأضاف أن «المشتبه بهم ربما خططوا لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة».
وحركة «مواطني الرايخ» تأسست في نوفمبر عام 2021، ولا تعترف بالنظام السياسي الألماني القائم، أو الدولة الألمانية في صورتها الحالية، بل تعترف بالإمبراطورية الألمانية.