استشهاد فلسطينيًا وإصابة 6 آخرين وحملة اعتقالات موسعة في الضفة الغربية المحتلة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، إذ استشهد شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال، إثر اقتحامها مخيم الدهيشة، في بيت لحم، فيما أصيب 6 آخريين إثر اقتحام مماثل لأطراف مخيم جنين، كما طالت حملة اعتقالات موسعة 16 فلسطينيًا في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوة تابعة لجيش الاحتلال، اليوم، مخيم الدهيشة وداهمت عدة منازل، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت؛ مما أدى إلى استشهاد الشاب، عمر يوسف حسن مناع "فرارجة" 22 عاما، متاثرًا بإصابته برصاصة في الصدر، في حين أصيب 6 آخرون بالرصاص الحي في الأطراف، وذلك وفقًا لوكلالة الأأنباء الفلسطسنية الرسمية«وفا».
وبالتزامن مع ذلك داهمت قوات الاحتلال أطراف مخيم جنين، ووقعت اشتباكات بين قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والأهالي في جنين. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب يحيى السعدي، نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي من المخيم.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات موسعة، طالت 16 فلسطينيًا في مناطق متفرقة في الضفة، بينهم ثمانية في الخليل، وأربعة في بيت لحم، ثلاثة في رام الله، ومواطنًا من الببيرة, بحسب «وفا».
وتعليقًا على تلك الانتهاكات، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، جريمة إعدام الشاب ""فراوجة" في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، والتي أدت أيضا الى وقوع عديد الاصابات بين المواطنين العزل.
وأعتبرت الخارجية في بيان لها أمس الإثنين، أن هذه الجرائم «جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني »، والتصعيد الاسرائيلي الرسمي للأوضاع في ساحة الصراع، بهدف خلق حالة من الفوضى كبديل للتهدئة وللحلول السياسية التفاوضية لإحياء عملية السلام، وهروبا من دفع استحقاقات السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية.
وحملت دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا.
وأكد رئيس الوزراء، محمد أشتيبه، إن الاحتلال يواصل جرائمه، مستفيدا من اختلال المعايير في القانون الدولي للإفلات من العقاب، بسبب غياب الردع الذي يشجعه على تكرارها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من210 شهيدًا.
وجرفت سلطات الاحتلال، أمس الإثنين، أراضي قرية حارس في سلفيت، لتنفيذ مشاريع استيطانية شرعت في تنفيذها منذ الشهر الماضي؛ إذ نشرت قوات الاحتلال لافتات في منطقة «الطايرا» غربي مدينة سلفيت، تتضمن مخططا هندسيا يشير الى نية الاحتلال إنشاء حي استعماري جديد في تلك المنطقة.
ووعد، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد، بمواصلة معارضة الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، لكنه أكد أنه سيحكم على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو المقبلة، بحسب أعمالها، وليس حسب الشخصيات فيها من اليمين المتطرف.
وأضاف بلينكن أمام مجموعة «جاي ستريت J Street » وهي مجموعة ضغط أميركية مساندة لإسرائيل ، إنه "سيواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم أراض في الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".