تقدمت عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول استراتيجية الوزارة لمجابهة والتصدي لمخاطر الأمن السيبراني. وقالت النائبة، يعد الأمن السيبراني مصطلح حديث يشمل أمن منظومة شبكات المعلومات المفتوحة ونظم المعلومات والأجهزة والأنظمة والتطبيقات المتصلة بها، وهو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به، وسوء الاستغلال، بعدما أصبح سلاح إستراتيجي في يد الحكومات والأفراد، لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول. وأكدت عضو لجنة الدفاع، أن كافة دول العالم تشهد اهتمامًا بارزاً بشأن أمن المعلومات نظراً لتصاعد حدة الاختراقات الأمنية للبنية التحتية والشبكات والمعلومات، فعلي سبيل المثال أنشأت الولاياتالمتحدةالأمريكية 4 هيئات متخصصة في مجال أمن المعلومات، بينما أنشأت فرنسا مركزاً لمجابهة المخاطر، حيث يعد أمن المعلومات جزء أساسي من منظومة الاقتصاد والأمن القومى، وهو ما يتطلب استراتيجية تتضمن حزمة من التدابير والإجراءات. وأوضحت، مع الانتشار المتصاعد لأعداد مستخدمي شبكة الانترنت والهواتف الذكية واستخداماتها، والنمو المستمر في أعداد مستخدمي شبكات الأتصالات والإنترنت والانتشار المتزايد فى المعاملات والخدمات الإلكترونية، تبرز أهمية مواجهة الأخطار والتحديات التي تستهدف البنية التحتية للإتصالات والمعلومات، حيث أنها تهدد المعاملات وتقديم الخدمات. ولفتت إلى أن الحرب اليوم لم تعد تقتصر على حرب الأسلحة فقط، بل ظهر بما يعرف بالحرب الالكترونية وهى الحروب التي يتم تنفيذها من خارج الحدود، منوهة إلى أنه ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وما تشهده بعض دول المنطقة من اختراقات أمنية للبنية التحتية والشبكات والمعلومات، أصبح لازمًا علينا اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الوقائية لتنظيم الفضاء الإلكتروني، وتعزيز البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتصدي للمخاطر والتحديات العالمية الناجمة عن التهديدات السيبرانية.