شيع المئات من أهالي قرية منشأة نبهان التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، جثمان «شهيد العلم»، أحمد محمد الشرقاوي، الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب بجامعة الأزهر فرع أسيوط، والذي توفي وهو ساجد داخل مسكنه بأسيوط، وسط حالة من الحزن الشديد بين أبناء القرية. وأدي المشيعون صلاة الجنازة علي الراحل بمسجد الودايعة بالقرية، وتم موارة جسده بمقابر العائلة بالقرية، داعين الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته. وأكد أهالي قريته وزملائه، أنه كان يتمتع بالطيبة ودماثة الخلق، وكان حافظا لكتاب الله، لافتين إلي أنه كان يقيم في شقة سكنية بمحافظة أسيوط استعدادا لأداء الامتحان والتخرج من الكلية، ولكنه لقي ربه وهو في وضع السجود داعين الله له بالرحمة والمغفرة. وأوضح ربيع عيد، أحد معلميه في المرحلة الإعدادية، أن الفقيد كان طالبا متفوقا وحافظا لكتاب الله، وقد توفي والده عام 2008، وله من الأشقاء ثلاثة هو أصغرهم، وهي عائلة قرآنية وجميعهم حاصلين علي مؤهلات عليا، لافتا إلي أن الراحل كان يدرس بكلية الطب جامعة الأزهر فرع أسيوط، وكان يستعد لأداء امتحان تخرجه من الكلية، وأثناء محاولة أسرته التواصل معه لم يتمكنوا وأمس وجده أحد أصدقائه متوفيا حال سجوده علي سجادة الصلاة بمسكنه، وهى علامة من علامات حسن الخاتمة.