كوريا الشمالية تُطلق صاروخا عابرا للقارات.. واليابان: ممكن أن يصل مداه إلى أمريكا

أطلقت كوريا الشمالية، صباح اليوم، صاروخا باليستيا عابرا للقارات نحو الشرق، وحلق حوالي ألف كيلومتر وبلغ ارتفاعه حوالي 6،100 كيلومتر، بسرعة تزيد 22 مرة عن سرعة الصوت، جاء ذلك بعد يوم من إطلاق صاروخا باليستيا قصير المدى نحو البحر الشرقي احتجاجا على الاتفاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على تعزيز الردع الموسع.
وأكدت اليابان أن الصاروخ سقط في بحر اليابان قرب جزيرة هوكايدو الشمالية داخل المنطقة الاقتصادية بها، مشيرة إلى أن الصاروخ يمكن أن يصل مداه إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، إن الصاروخ الباليستي يمكن أن يطال أرض الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يتجاوز 15 ألف كيلومتر، تبعا لوزن الرأس الحربي وعوامل أخرى، وبالتالي، فإن البر الرئيسي للولايات المتحدة في متناول اليد.
وحذرت وزيرة خارجية كوريا الشمالية «تشوي سون-هوي» من أن بلادها ستتخذ إجراءات عسكرية أكثر شراسة إذا مضت الولايات المتحدة في تعزيز التزامها بالردع الموسع للحلفاء الإقليميين.
من جانبها أعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إجراء تحليل مفصل للتحقق من تفاصيل الصاروخ، وجاء الإطلاق في الوقت الذي تعقد فيه وزارتا الدفاع الكورية الجنوبية والأمريكية الجلسة الافتتاحية لمجموعة عمل مكافحة الصواريخ (CMWG )، وهي هيئة استشارية على مستوى العمل للدفاع الصاروخي من أجل تكثيف تنسيق سياسة الحلفاء ضد التهديدات الأمنية المتطورة لكوريا الشمالية، ويشير مصطلح الردع الموسع إلى تعهد الولايات المتحدة باستخدام المجموعة الكاملة من قدراتها العسكرية، النووية والتقليدية، للدفاع عن حلفائها.
وقالت الهيئة إن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات لكوريا الشمالية يعد عملا استفزازيا كبيرا يقوض السلام والاستقرار، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا في المجتمع الدولي وإنه يمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وحثت الهيئة كوريا الشمالية بشدة على التوقف عن إطلاقها الصاروخي على الفور.
وأدانت الحكومة الكورية الجنوبية بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي، وذكرت أن أي عمل متعلق ببرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية الباليستية المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي لا يمكن تبريره لأي سبب، محذرة من أن كوريا الجنوبية تتمتع بقدرة هائلة على الاستعداد لأي استفزاز من الشمال، ويجب ألا تخطئ كوريا الشمالية الحسابات.
وأكدت أن كوريا الجنوبية ستعمل على مواصلة التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل محاسبة كوريا الشمالية على استفزازاتها استنادا على التعاون القوي بين كوريا وأمريكا، وتستمر في تعزيز التعاون بين سيول وواشنطن وطوكيو.
وندد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان دوك-سو ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وزعماء 4 دول أخرى بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، جاء ذلك في اجتماع طارئ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات .
وضم الاجتماع رؤساء الوزراء «أنتوني ألبانيز» من أستراليا، و«جاسيندا أرديرن» من نيوزيلندا، و«جاستين ترودو» من كندا.
وأدانت هاريس كوريا الشمالية، داعية إلى وقف المزيد من الأعمال غير القانونية المزعزعة للاستقرار، مضيفة أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي العابر للقارات يزعزع الأمن في المنطقة ويزيد التوترات دون داع.