لقي 21 فلسطينيًا مصرعهم (بينهم أطفال)، نتيجة حريق كبير اندلع، في عمارة سكنية بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة، منذ ساعات قليلة. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، إنه تم انتشال 21 جثة من داخل العمارة السكنية التي اندلع فيها الحريق، مؤكدة أنه تم نقل الجثامين إلى المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، وأن الحريق تم إخماده. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في المستشفى الإندونيسي صلاح أبوليلى، وفقا لما نقلت إذاعة الأقصى، أن العدد مرشح للزيادة، وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، قال إن قوات كبيرة من طواقم الدفاع المدني والشرطة تتعامل مع حريق كبير في إحدى العمارات السكنية بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة، مؤكدًا وجود عدد من الوفيات والإصابات. ونشب الحريق في منزل يعود لعائلة أبوريا في منطقة «تل الزعتر» شرق المخيم، ويعتبر مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين الذي لا تزيد مساحته عن كيلو متر مربع فقط، من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يسكنه قرابة 150 الف نسمة. وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أن المعلومات الأولية لسبب حريق مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، تشير إلى تخزين كميات كبيرة من مادة البنزين شديدة الاشتعال في العمارة التي شب فيها الحريق، وفقا لما نقل موقع «قدس برس». ويبدو أن العائلة وكثير من الفلسطينيين يلجأون لتخزين البنزين تخوفا من شح تلك المواد المطلوبة للتنقل، خاصة في ظل الحصار المفروض . وشددت على أن قوات الدفاع المدني، وبمساندة من الشرطة، بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على الحريق، ومنع تمدده إلى منازل أخرى. وتوفي 21 شخصا من عائلة أبوريا، التي تسكن المنزل الذي اندلع فيه الحريق، حيث وصلوا إلى مشفى الاندونيسي جثثاً متفحمة، وفق مصادر طبية. وقال مدير مستشفى «الأندونيسي» في جباليا صلاح أبوليلى «وصلت إلى مستشفى الأندونيسي عشرون جثة متفحمة على الأقل نتيجة حريق في عمارة سكنية لعائلة أبوريا في جباليا»، لافتا إلى أن بين القتلى 7 أطفال على الأقل. وذكر شهود عيان أن الحريق كان هائلا وشب في الطابق الثالث من المنزل المكون من ثلاثة طوابق. من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم حداد وطني على ضحايا الحريق، وفقا لما ذكره لمسؤول الفلسطيني حسين الشيخ. وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، عن تبني ضحايا حريق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، معلنا وقوف حركة حماس إلى جانب المكلومين في هذه الفاجعة الإنسانية، كما أعلن تبني جميع الشهداء الأبرار، ويعني تبني الضحايا أن تتكفل الحركة بجميع شؤون إصلاح العمارة السكنية التي تعرضت للحريق. من ناحية أخرى، انتقد الناشط الفلسطيني حمزة المصري، الأوضاع في قطاع غزة، وذكر أنه من السهل أن يتعرض أحد لبيع منزله دون إرادته وموافقته. وأضاف المصري، أن المواطن الفلسطيني، أبوالسعيد المصري، يجلس هو وعائلته في أرض السرايا بعد تجريف منزله بالأثاث الذي يوجد داخله، من قبل شرطة غزة، التابعة لحركة «حماس» بعد قرار المحكمة التي حكمت لصالح المشتري وهو رجل أعمال . وذكر أنه على الرغم من أن المواطن الفلسطيني لم يوافق على بيع المنزل الذي ورثه عن أجداده قبل 100 عام، فإنه يعاني من مرض سرطان الغدة، ويطالب المسؤولين في غزة بضرورة حل موضوعه وإنصافه علما أنه توجه إلى العديد من المسؤولين لكن دون جدوى.