ارتفاع منسوب البحر وتأكل الشاطئ.. خبراء يكشفون ل«المصرى اليوم» سيناريوهات صادمة لغرق الإسكندرية

أصبحت قضية التغيرات المناخية، حديث دول العالم أجمع خلال السنوات الماضية والفترة الحالية أيضًا، بسبب أزمة «الاحتباس الحراري» التي تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية، والتي زادت من انبعاثات الغازات الضارة في الغلاف الجوي.
وأصدرت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة تقريرًا في 9 أغسطس 2021 أكدت فيه أن مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي باتت مرتفعة للحد الذي سيؤدي إلى اضطراب المناخ لعقود إن لم يكن لقرون قادمة، وتحاول قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ أن تصل لحلول مناسبة وسريعة لمواجهة تلك التغيرات.
وتعتبر القارة الإفريقية، لخصوصية موقعها الجغرافي، من أكثر القارات عُرضة لتداعيات أزمة الاحتباس الحراري التي يواجهها العالم، ومصر على وجه الخصوص، ونتيجة لوقوع أغلب أراضيها في مساحات صحراوية وشبه جافة تُعتبر من بين أكثر الدول تضررًا من التأثيرات السلبية للتقلبات المناخية.
أعباء اقتصادية لحماية شواطئ المدينة الساحلية
وشهدت محافظة الإسكندرية خلال الساعات القليلة الماضية، لسقوط الأمطار الغزيرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد 13 نوفمبر، وسقوط الأمطار بغزارة الأمر الذي تسبب في غرق شوارعها بمياه الأمطار خاصة حي العجمي الذي ارتفعت فيه منسوب مياه الأمطار، ونشرت الأرصاد عدد من الصور الذي ظهر فيه الأهالي يتنقلون بمركب صغير بعد غرق الشوارع وصعوبة السير فيها، وسط مناشدات من الأهالي بشفط مياه الأمطار بعدما توقفت حياتهم.
وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عروس البحر المتوسط من المدن الأكثر تأثرًا بالتغييرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر زاد من اهتمامنا بمدينة الإسكندرية والتصدي للأثار السلبية للتغيرات المناخية التي تحمل الدولة أعباء اقتصادية .
علام: جميع شواطئ البحار مهددة بالغرق
من جانبه علق الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة للعرب، بأن شواطئ البحار جميعها مهددة بالغرق وليس شاطئ مدينة الإسكندرية فقط، لأن مع ذوبان الجليد ترتفع شواطئ البحار بنسبة كبيرة، حيث ذوبان 4 سنتيمتر من الجليد يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار 40 سنتيمتر، الأمر الذي يؤثر على الشواطئ الرملية، وتتمثل الخطورة بدرجة كبيرة للشواطئ بين رشيد ودمياط.
وأشار علام، خلال تصريح خاص ل «المصري اليوم»، أن وزارة الري تقوم كل عام بتزويد الشواطئ بكميات كبيرة من الرمال لتعويض التأثيرات التي تعرضت لها نتيجة ارتفاع منسوب المياه وتآكل الشاطئ، إضافة إلى شدة الأعاصير والرياح التي لها دور كبير جدًا في التأثير وتآكل الشواطئ الرملية، كما قامت ببناء صخور ضخمة ومصدات للتقليل والحد من ظاهرة تآكل الشط بالإسكندرية والمحافظة عليه.
اقرأ أيضا :عواصف رعدية وأمطار.. الأرصاد تُحذر من أصعب 72 ساعة قادمة في نوفمبر (تفاصيل)
سيول وأمطار غزيرة
وأوضح الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد السابق، أن سقوط الأمطار على الإسكندرية سيستمر حتى الأربعاء المقبل والتي تصل لحد السيول وسقوط الثلوج والتي ستستمر أيضًا على السواحل الشمالية وسلاسل جبال البحر الأحمر وحلايب وشلاتين، مشيرًا خلال تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إلى أنه مع التغيرات المناخية شاهدنا عنف للأمطار خصوصًا مع استمرارنا في فصل الخريف، وتصاريح خطورة التأثير على شواطئ البحار ناتج عن دراسات مؤكدة نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر.