اليوم العالمي للالتهاب الرئوي.. مضاعفاته وكيف يمكن الحماية منه؟

الالتهاب الرئوي من الأمراض التي تأتي في مقدمة أسباب وفيات الأطفال في العالم، فيحدث الالتهاب الرئوي نتيجة العدوى الفيروسية وتهدد مضاعفاته المصابين في حالة إهمال علاجه أو التدخلات الطبية الخاطئة، ويوافق اليوم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي والذي يحتفل به العالم في 12 نوفمبر من كل عام.
ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد كان الالتهاب الرئوي السبب في وفاة 15% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتشير التقديرات إلى أن الوفيات من الأطفال بسبب الالتهاب الرئوي حول العالم في عام 2015 بلغوا أكثر من 920 ألف طفل، ما يجعله أكثر الأمراض المعدية القاتلة، والتي تسبب في وفاة أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم في 2019 بينهم 672 ألف طفل.
أعراض الالتهاب الرئوي
وعادة ما يحدث الالتهاب الرئوي بسبب العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم والفطريات ومنها العقدية الرئوية والتي تعد أشيع أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال؛ وكذلك الفيروس التنفسي المخلوي هو أشيع الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي، وتظهر الإصابة في شكل مجموعة من الأعراض، تشمل:
* السعال
* صعوبة التنفس بحمى أو بدون حمة
* الأزيز أكثر شيوعًا في حالات العدوى الفيروسية
* ويقاس الالتهاب الرئوي من خلال سرعة التنفس أو انسحاب أسفل جدار الصدر إلى الداخل
* ألم الصدر.
مضاعفات الالتهاب الرئوي
وتزداد خطورة الإصابة بمضاعفات الالتهاب الرئوي لدى الفئات من الفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية، ويتساءل البعض هل التهاب الرئة يسبب الوفاة؟، وهو ما أوضحته منظمة الصحة العالمية مؤكدة أنه هُو يُعَدّ من أكثر أسباب الوفيات شيوعًا في العالم.
وتشمل أبرز مضاعفات الالتهاب الرئوي انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وكذلك انخفاض ضغط الدَّم بشكل يهدد حياة المريض، حيث يعيق الالتهاب الرئوي وصول الأكسجين في الدم وبالتالي يشعر المرضى بضيق النَّفس، وفي حالة ازدياد انخفاض المستوى بشكل مستمر تزداد مخاطر تهديد حياة المريض.
علاج الالتهاب الرئوي الفيروسي
وعادة ما يقوم الطبيب بتشخيص الالتهاب الرئوي من خلال الأشعَّة السِّينية للصدر وكذلك الأشعة المقطعية للصدر بجانب الفحص السريري، وفي حالة الإصابة الشديدة يحتاج المريض إلى الدخول إلى المستشفى وتلقي العلاج في الحالات الشديدة وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية.
الوقاية من الالتهاب الرئوي
وللوقاية من الالتهاب الرئوي يجب اتباع مجموعة من الإرشادات، ومنها:
* توفير التغذية المناسبة لتقوية جهاز المناعة وخاصة لدى الأطفال مع ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الأطفال.
* التصدي للعوامل البيئية مثل تلوّث الهواء داخل المباني
* التزام مبادئ النظافة الشخصية مثل غسل اليدين واستخدام المطهرات الكحولية وتطهير الأسطح.
* تلقي لقاح الإنفلونزا للبالغين والأطفال بدءا من عمر 6 أشهر فأكثر
* تجنب التدخين لحماية الرئة من أي عدوى تنفسية.
* الحصول على نوم كافٍ.
* ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
* اتباع نظام غذائي صحي.