أكد الجيش الأوكرانى استعادة عشرات البلدات فى إقليم خيرسون جنوب البلاد. وأعلن قائد الجيش الأوكرانى، فاليرى زالوجنى، أن قواته استعادت 12 بلدة فى منطقة خيرسون، منذ أمس الأول، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية اكتمال سحب جميع القوات من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو فى خيرسون. وقال زالوجنى فى تعليق على قناته عبر «تليجرام»: «يوم أمس، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع سبعة كيلومترات، مسيطرة على ستّ بلدات فى اتجاه بيتروبافليفكا- نوفورايسك»، مشيرًا إلى أن الجيش استعاد أيضًا «السيطرة على ستّ بلدات باتجاه بيرفومايسكى-خيرسون»، أى إجمالى ما يزيد على 260 كيلومترًا مربعًا، بحسب ما نقلت «فرانس برس». وكان وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أعلن أمس أن قوات بلاده ستنسحب من الضفة الغربية لدينبرو، كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها انسحبت بالفعل. فى المقابل، أعلن الجيش الأوكرانى أنه لا يمكنه بعد تأكيد انسحاب القوات الروسية بالكامل من خيرسون. وقال البريجادير جنرال أوليكسى جروموف، فى إفادة، إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تدع خيارًا للقوات الروسية إلا الانسحاب. من جانب آخر، يعقد قادة الأممالمتحدة محادثات مع مسؤولين روس فى جنيف، اليوم الجمعة، بشأن اتفاقيات البحر الأسود المرتبطة بتصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانياوروسيا. وقالت ناطقة باسم الأممالمتحدة: «نأمل أن تدفع المحادثات قدمًا التقدّم الذى تحقق حتى الآن فى تسهيل عمليات تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق الدولية من دون أى عوائق». كانت الأممالمتحدة قد قالت أمس إن مسؤولين بارزين منها سيجتمعون مع وفد روسى رفيع المستوى فى جنيف، الجمعة، لمناقشة تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وجهود تيسير شحن الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. فيما أوضح متحدث باسم الأممالمتحدة أن منسق مساعدات الأممالمتحدة، مارتن جريفيث، الذى يرأس المحادثات حول الصادرات الأوكرانية، والمسؤولة التجارية البارزة بالأممالمتحدة، ريبيكا جرينسبان، التى تقود المناقشات حول صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، سيجتمعان مع نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى فيرشينين، الجمعة. والاتفاق الذى يسمح بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من عدة موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود، والذى توسطت فيه الأممالمتحدةوتركيا فى 22 يوليو، قد ينتهى العمل به فى 19 نوفمبر الجارى إذا اعترضت روسيا أو أوكرانيا على تمديده. فى حين يتمثل جزء رئيسى من الاتفاق فى تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. وتقول الأممالمتحدة إن صادرات الحبوب الروسية زادت، لكن يجب القيام بهذا العمل لتلطيف التأثير الشديد للعقوبات الغربية على صادرات الأسمدة الروسية. يُذكر أن روسيا أوقفت مشاركتها مؤقتًا فى الاتفاق الذى يسمح بالتصدير عبر البحر الأسود لعدة أيام الأسبوع الماضى بعد اتهام أوكرانيا باستخدام الاتفاق كغطاء لاستهداف سفن روسية فى شبه جزيرة القرم. ولم تؤكد أوكرانيا كما لم تنفِ مسؤوليتها. واستأنفت روسيا تعاونها، لكن الرئيس فلاديمير بوتين قال إنه يحتفظ بحق موسكو فى الانسحاب مرة أخرى. وقال بوتين إن روسيا حتى لو انسحبت مرة أخرى فلن تعطل شحنات الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا. وأفادت الأممالمتحدة بأنه تم تصدير أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق.