في اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي.. زلزال قوي يضرب إندونيسيا

ضرب زلزال بلغت قوته 5.1 ريختر جزر تالاود الواقعة بإقليم سولاويزي الشمالية في إندونيسيا، مساء السبت، في اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الذي يوافق 5 نوفمبر سنويًا.
مركز رصد الزلازل قال- بحسب فرانس برس- إن مركز الزلزال كان على عمق 60 كيلومترًا عند التقاء خط عرض 3.58 درجة شمالًا وخط طول 126.87 درجة شرقًا، فيما لم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا جراء الزلزال.
الأمم المتحدة أقرت اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي في 5 نوفمبر سنويًا، منذ وقوع حادث تسونامي في إندونيسيا أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد ملايين المواطنين بعد انفجار بركاني تحت مياه المحيط الهندي وارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ لعدة مترات غمرت مئات المناطق بسكانها في إندونيسيا ديسمبر 2004.
وتسونامي هي أمواج محيطية طويلة ناتجة عن قوى تنشأ في الغالب من زلزال تحت سطح البحر، وأحيانًا عن طريق الانهيار الأرضي أو ثوران بركاني، على عكس الموجات التي تسببها الرياح، التي تكون متباعدة بشكل كبير، فهناك ما يصل إلى 200 كيلومتر بين كل قمة من موجات تسونامي، ويمكن للأمواج أن تصل لآلاف الأميال في جميع الاتجاهات، وتخرج من قاع المحيط إلى السطح، وتتحرك بسرعة تزيد على 800 كيلومتر في الساعة.
أودى حوالي 58 حادث تسونامي بحياة أكثر من 260 ألف شخص في المائة عام الماضية، وحدث أكبر عدد من الوفيات خلال تلك الفترة الزمنية في ديسمبر 2004 عندما حدث تسونامي في المحيط الهندي، وكانت دول إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند هي الأكثر تضررًا.
وعلى الرغم من أن موجات تسونامي مدمرة، إلا أن وصولها يمكن التنبؤ به ويمكن اتخاذ تدابير في وقت مبكر لمنع الخسائر.
وذكر العلماء أن موجات تسونامي شائعة الحدوث بشكل خاص في المناطق القريبة من المحيط الهادئ، وأماكن حدوث الزلازل المعروفة ب«حلقة النار»، وبفضل منظومة التحذير من تسونامي المنصوبة في المحيط الهادئ (TWS) أصبح يجري اكتشاف الزلازل وتحديد موقعها في منطقة خدمة هذه المنظومات، التي تكتشف أيضا ما إذا كانت قد تسبب تلك الزلازل حدوث موجات تسونامي أو لا، ثم بعد ذلك يجري إرسال المعلومات في الوقت المناسب إلى السلطات، مثل المراكز الوطنية للتحذير من تسونامي أو مسؤولي إدارة الكوارث في الدول الساحلية المطلة على المحيط، والتي بدورها تنبه سكان الساحل للاستعداد لموجات المد.
وفي 2017 عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع 90 مدرسة «لتقييم مخاطر تسونامي، وتصميم إجراءات الطوارئ وخطط الإخلاء»، وشارك أكثر من 170 ألف طالب ومعلم في تدريبات السلامة من كارثة تسونامي في 380 مدرسة مجتمعية ساحلية في 24 دولة منذ ذلك الحين، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال مامي ميزوتوري، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالكوارث، إنه «في مواجهة هذا الدمار، يظل الإنذار المبكر والعمل المبكر أكثر أدواتنا فعالية لحماية الناس من أمواج تسونامي، ولا ينبغي ترك أحد خلف الركب عند وقوع كارثة تسونامي».